محمود قرقورا:جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين أربع مباريات برسم ذهاب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، وبموجبها وضع كل من باريس سان جيرمان االفرنسي وليفربول الإنكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني قدماً في ربع النهائي، على حين بقيت الأمور ضبابية بشأن بطاقة العبور في مباراة يوفنتوس الإيطالي وبورتو البرتغالي.
|
المشهد يتواصل هذا الأسبوع فيلعب يوم الثلاثاء لازيو الإيطالي مع بايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني مع تشيلسي الإنكليزي، ويوم الأربعاء منشنغلادباخ الألماني مع مان سيتي الإنكليزي وأتلانتا الإيطالي مع ريـال مدريد الإسباني، والمباريات الأربع تنطلق بداية من العاشرة ليلاً.
فوز كبير
النتيجة الأبرز فوز باريس سان جيرمان على برشلونة في كامب نو وهذا طبيعي عطفاً على ظروف الفريقين على مدار الموسم الحالي، ولكن النتيجة الرقمية كبيرة جداً، إذ فاز الباريسي بأربعة أهداف لهدف وكان ممكناً زيادة الغلة، مع العلم أن ليونيل ميسي افتتح أهداف اللقاء من علامة الجزاء وهو هدفه رقم 119 في المسابقة كقاني الهدافين التاريخيين بعد كريستيانو صاحب الـ134 هدفاً، ولكن ميزة هدف ميسي أنه جعله جنباً إلى جنب مع الإسباني راؤول غونزاليس من حيث التسجيل في 17 عاماً ميلادياً في المسابقة.
رجل المبارة الفرنسي كيليان مبابي الذي سجل الهاتريك ليكون أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل الهاتريك في عرين برشلونة خلال الأدوار الإقصائية، وإجمالاً هو ثاني لاعب يسجل الهاتريك بملعب برشلونة في الشامبيونزليغ بعد الأوكراني تشيفشينكو عندما كان بصفوف نادي دينامو كييف.
عودة الروح
ليفربول المتراجع كثيراً محلياً حقق نتيجة لافتة عندما فاز على لايبزيغ الألماني بهدفين دون مقابل في المباارة التي جرت بينهما في المجر، وسجل الهدفين محمد صلاح وساديو ماني في الشوط الثاني، فوصل المهاجم المصري للهدف 24 هذا الموسم بمختلف المسابقات كثاني أكثر لاعب بعد البولندي ليفاندوفسكي لاعب البايرن الذي سجل 30 هدفاً، والفوز يعد بمنزلة عودة الروح لليفربول الذي يمر بمرحلة انعدام الوزن محلياً، ما جعله يرفع الراية البيضاء مسلماً مفايتح اللقب لمانشستر سيتي بعدما احتفل بأعياد الميلاد متصدراً.
وجاء فوز بوروسيا دورتموند على مضيفه إشبيلية بثلاثة أهداف لاثنين بمنزلة عودة الروح للفريق الأصفر الذي لا يمر بأحسن أحواله هذا الموسم، واللافت أن النادي الأندلسي المستضيف بدأ الأهداف وأنهاها، ورجل المباراة النرويجي هالاند الذي سجل ثنائية لدورتموند واصلاً للهدف السابع عشر في المسابقة خلال أول 13 مباارة وهذا رقم قياسي.
هدف سحري
رغم خسارة يوفنتوس بأرض مضيفه بورتو البرتغالي إلا أن الهدف الذي سجله فيدريكو كييزا عند الدقيقة الثانية والثمانين قد يكون له مفعول السحر على تأهل السيدة العجوز المدعو لاحتضان مباارة الرد في ملعبه يوفنتوس آرينا يوم التاسع من آذار المقبل، والملاحظ أن بورتو سجل هدفه الأول بعد دقيقتين وهدفه الثاني في الدقيقة الأولى للشوط الثاني بتوقيع مهدي طارمي وموسى ماريغا.
لقاءات متكافئة
مباريات هذا الأسبوع تبدو متكافئة، فالبايرن أفضل من لازيو ولكن قيام المباارة في إيطاليا يجعلها متكافئة، علماً أن البايرن أحرز لقب الموةسم الماضي بسلسلة انتصارات بلغت 11 مباراة وزادها هذا الموسم بست مباريات إضافية من دون خسارة ويتطلع لمزيد من الأرقام مع المدرب واللاعبين المؤثرين ذاتهما باستثناء تياغو ألكانتارا الذي انتقل إلى ليفربول.
والملكي أفضل من أتلانتا وخصوصاً من حيث الخبرة والحضور الذهني، ولكن قيام المباراة في إيطاليا يجعلها متكافئة وخاصة أن أتلانتا يمتاز بقوته الهجومية الضاربة.
والسيتي يحلق هذه الأيام ولكن غلادباخ قد يكون عنده ما يقدمه في أرضه، وليس هناك مباراة في هذا الدور أكثر تكافؤاً من مباراة أتلتيكو مدريد وتشيلسي، فالأول يتصدر الليغا بفارق ست نقاط مع مباراة مؤجلة والثاني عائد بقوة مع المدرب توخيل وصيف البطل في النسخة الماضية.