بوادر حلّ أزمة المجد وعودة المبتعدين عن الفريق

من دون سابق إنذار وكما غابوا فجأة عن تمريني الأحد الفائت ظهر لاعبو المجد المحتجون وإن لم يكونوا كلهم بل ما تيسّر منهم في تمرين فريقهم المسائي يوم الخميس الفائت!

fiogf49gjkf0d

مشهد التمرين كما وصفه أحد الحاضرين كان يدعو للحزن حيث تواجد (7) لاعبين فقط بعدما تغيّب أحمد كوسا وأيهم الشمالي بإذن, مصادر مطلعة أكدت أنّ التحرّك المفاجئ للاعبين كان قد بدأ الترتيب له منذ وقت مبكر من صباح اليوم نفسه حيث تبلورت الفكرة وتحوّلت إلى واقع بطلب من رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي الذي أشار إلى ضرورة عودة اللاعبين إلى تمارين فريقهم خاصة بعد أن انتفى سبب اعتراضهم مع غياب مدرب الفريق مصيلحي وتفيد المصادر ذاتها أنه كان من المقرر عودة اللاعبين المعترضين العشرة ولكن وبسبب تواجد بعضهم خارج دمشق (بشار قدور – عبد الله عودة – محمد الواكد – علي دياب – سامر عوض) حضر في المرحلة الأولى رجا رافع وسامر سعيد وفراس معسعس وعلي الرفاعي وعبد الهادي حريري.‏

مدرب الفريق الحالي مهند الفقير رحّب باللاعبين ثم اجتمع بهم على انفراد حيث أخبرهم بدردشة أن مصلحة النادي يجب أن تكون هدف الجميع وأضاف الفقير مخاطباً اللاعبين: غيابكم عن الفريق ترك أثراً بالغاً ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك لكن هذا لا يعني أن الخطوة التي قمتم بها صحيحة, أريد أن أطلب منكم ضبط النفس والعمل دون ردود أفعال ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة من الهدوء إلا بجهود مضنية ومستمرة منذ أربعة أيام.‏

فقير كشف للاعبين أنه كان على إطلاع بالخطوة الاحتجاجية في حينها لكنه فوجئ بأنها شملت عشرة لاعبين وبعد نصائح وجهها للاعبين حول كيفية التعامل مع أعضاء الإدارة خصص لهم جزءاً من الملعب للتدرب فيه بمفردهم حيث لم يُتخذ قرار بشأنهم من قبل الإدارة, وقد تزامن حضور اللاعبين المحتجين مع حضور اللاعبين المبعدين عن الفريق (وحيد همو – زياد دنورة – زكريا قاسم – وليد حبوباتي) فأخبرهم الفقير بأن رئيس النادي فايز خراط طلب منه أن ينقل لهم أن قرار الاستغناء عنهم لا رجعة فيه تحت أي ظرف فردّ عليه وحيد همو بالقول: لقد وعدونا بتسوية أمورنا المالية خلال ثلاثة أيام وقد مرت عشرة أيام ولم نحصل على شيء وقد جئنا لناطلب بحقوقنا من النادي (150 ألف للهمو – 100 ألف لكل من الدنورة والحبوباتي – 300 ألف لزكريا قاسم) وقد طلبنا من رئيس النادي فسخ عقودنا فلم يستجب وها هو يرفض عودتنا فماذا نفعل?‏

من جهة أخرى تفيد مصادر مقربة من رئيس فرع دمشق أنه على وشك اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بنادي المجد حيث رفع كتاباً يتضمن وضع النادي إلى الاتحاد الرياضي وبذل جهداً حثيثاً للقاء الدكتور البصري يوم الخميس الماضي لكن انشغالات الأخير حالت دون ذلك وتفيد المصادر أن السيد نزار أفندي قد قرر العودة إلى دمشق للدخول على خط الوساطة لحل الأزمة على أن الثلاثي (رمضان – خراط – أفندي) كانوا قد اتفقوا في آخر اجتماع لهم على الاستغناء عن المدرب مصيلحي وعلى أن يتكفل السيد رمضان بتأمين البديل وقد وافق رئيس النادي آنذاك.‏

وبالعودة إلى أوساط الفريق فقد نقل عن اللاعب المصري أحمد صالح أنه قد أسرّ للاعب رجا رافع بإمكانية حضور المدرب مصيلحي لتمرين اليوم السبت وقد ردّ الأخير بأن حضور مصيلحي يعني حكماً عودة اللاعبين المحتجين إلى احتجاجهم.‏

المزيد..