دمشق- مالك صقر:اختتم منتخبنا الوطني للسيدات بكرة اليد مشاركته في بطولة غرب آسيا التي استضافتها الأردن على مدار أسبوع بمشاركة منتخبات كل من إيران والعراق وقطر ولبنان ومنتخبنا الوطني والأردن المستضيفة بتحقيقه المركز الثالث والميدالية البرونزية،
|
فيما حققت ايران المركز الأول بفوزها بجميع المباريات دون أي خسارة والدولة المضيفة ثانيا وحلت قطر رابعا ولبنان خامسا والمنتخب العراقي في المركز الأخير دون أي نقطة .
وكان منتخبنا لعب خمس مباريات، فاز في ثلاث منها على قطر في الافتتاح بنتيجة27/24 وهو بطل النسخة الأولى، وعلى لبنان 26/18، وعلى العراق بفارق كبير وصل إلى ثمانية عشر هدفاً 33/15، وخسر لقاءين أمام صاحب الضيافة الأردن بفارق ثمانية أهداف 27/19 وأمام المنتخب الإيراني 23-8 مع هذه النتيجة الجيدة وتحقيقه المركز الثالث والميدالية البرونزية منتخبنا بأدائه أقنع جميع المتابعين بعد فترة غياب طويلة عن المشاركات الخارجية، وهذه البطولة هي إشارة لمعرفة مستوانا بين منتخبات المنطقة أولاً ثم إنها استعداد وتحضير للاستحقاقات القادمة.
وعن هذه المشاركة الجيدة أعرب رئيس البعثة وأمين سر الاتحاد عبد الستار الديواني عن سعادته بهذا الانجاز رغم الغياب الطويل عن المشاركات الخارجية والظروف التي يمر بها الوطن فقال :حقيقة المنتخب الوطني للسيدات حقق ماهو مرجو منه في هذه البطولة وترك أثراً كبيرا بفوزه بالميدالية البرونزية بمشاركة فرق لها باع كبير في كرة اليد الأنثوية مثل قطر بطلة النسخة السابقة والأردن وإيران .
وأضاف الدواني :الجميع يعلم بأن فترة الإعداد والتحضير اقتصرت على الاستعداد المحلي ودون أي مشاركة خارجية تذكر لكن القيادة الرياضية والمكتب التنفيذي وبدعم من السيد اللواء موفق جمعة ورئيس مكتب الألعاب الجماعية الدكتور ماهر خياطة الذي كان يتابع أمور المنتخب بكل تفاصيله حتى ونحن في الأردن لم يدخروا أي جهد لدعمنا اضافة إلى اتحاد اللعبة ما أعطى دوراً ايجابياً ونفسياً لجميع اللاعبات لتقديم أفضل ما لديهن في البطولة وكان هذا الأمر واضحاً من خلال مباريات المنتخب الذي ارتفع مستواهن من مباراة إلى اخرى نتيجة عدم تأمين مباريات تجريبية للمنتخب سابقا، أيضا لعبت الروح المعنوية والوطنية دورا كبيرا في تحفيز اللاعبات لإثبات حضورهن واثبات قوة سورية وبأن الرياضة السورية لازلت بخير وقادرة على الانتصارات وقد كانت بعثتنا قمة في الانضباط ومتميزة تنظيميا وإداريا وخاصة من جميع اللاعبات اللواتي طبقنا جميع التعليمات واستطعنا تقديم أجمل صورة عن سورية واستطعن رفع العلم السوري في سماء الأردن.
وبدوره سامر أبو عبيد مدرب منتخبنا قال: وضعنا نحن واتحاد اللعبة هدفاً لتحقيقه ومعرفة مستوانا بين الفرق كذلك قمنا بتحضير الفريق فنياً بمعسكرين بدعم من الاتحاد والمكتب التنفيذي ضمن الإمكانيات المتاحة وكان لتحقيق المركز الثالث أسباب فنية عملنا عليها وقمنا بدراسة واقع الفرق مباراة مباراة وتحليل خصائص كل فريق قبل يوم من لقائه وساعد في ذلك تطبيق اللاعبات ما هو مطلوب منهن حيث استطعن منافسة قطر والفوز عليها وهي بطلة الدورة السابقة ولو تأخرت مباراة الأردن قليلا لكان لنا كلام آخر رغم أنها الدولة المستضيفة ونحن فنياً كنا قريبين جدا منها، أما المنتخب الإيراني فهو في طابق وحده والفرق الاخرى في طابقين .
امام هذه النتائج الرائعة التي حققها منتخبنا الوطني بعد الغياب الطويل عن المشاركات يجب أن يدرك المعنيون والقائمون على كرة اليد بانها أصبحت تحتاج إلى الكثير من المقومات للنهوض بواقعها ورفع مستواها وتطويرها الأمر الذي يحتاج إلى تضافر الجهود في اتحاد كرة اليد، الذي عليه تفعيل العمل بالمراكز التدريبية، والطلب من إدارات الأندية الاهتمام باللعبة عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي والإداري، وأيضاً افتتاح تجمعات للمنتخبات الوطنية للناشئين والشباب والناشئات لأنهم الأوفر حظاً لبناء مستقبل زاهر لهذه اللعبة، والعمل لإقامة بطولات محلية، والمشاركة في البطولات الإقليمية مع الدول المجاورة، و إعادة النظر بالدوري وواقعه الفني والإداري والتدريبي والتحكيمي وإيجاد الحلول السريعة من خلال تعاون الجميع مع القيادة الرياضية والتي لم ولن تدخر أي جهد في ذلك عندما يتوافر الصدق والإخلاص والتفاني في العمل للنهوض بواقع كرة اليد .