برعاية وحضور بخيتان وعطري: كأس الجمهورية بكرة القدم 2006 – برعاية بيبسي …الكأس بقيت في حلب والأهلي بطلها ومحاولة تشرين لم يُكتب لها النجاح

عند التاسعة و(35) دقيقة أطلق الحكم الدولي محمود عباس صافرته معلناً تتويج فريق الاتحاد بكأس السيد رئيس الجمهورية بكرة القدم لعام 2006 على حساب فريق تشرين الذي لم يُكتب لمحاولته النجاح في الوقت الذي عرف فيه لاعبو الاتحاد كيف يبقون على الكأس في الشهباء للعام الثاني على التوالي.

فبرعاية وحضور الرفيق سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيقة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية والسيد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي العام والسيدان فاروق سرية وعبد الفتاح الأمير عضوا المكتب التنفيذي والدكتور أحمد جبان رئيس اتحاد كرة القدم وأعضاء الاتحاد ورؤساء فروع الاتحاد الرياضي في كلّ من دمشق وحلب واللاذقية احتفلت جماهير كرة القدم بختام الموسم الكروي بالمباراة النهائية لمسابقة الكأس التي تابعها جمهور قارب العشرة آلاف متفرّج منهم حوالي (6) آلاف هتفوا للاتحاد والبقية لتشرين, وبدأت المنافسة على المدرجات بين الجمهورين قبل أكثر من ساعة على بداية المباراة ووصلت في بعض الأحيان إلى مرحلة التشنّج اللامبرر.‏

الاتحاد استحقّ الكأس وتشرين استحقّ المرحى والمباراة بشكل عام لم ترتقِ إلى المستوى المنتظر وخاصة من قبل فريق تشرين الذي بدا تائهاً وخاصة في الشوط الأول وحاول تغيير صورته في مطلع الشوط الثاني لكنه عاد واستسلم لضياعه من جديد فكانت الخسارة التي استحقّها وكان العتب على بعض لاعبيه وجمهوره وسأمرّ بسرعة على بعض مفردات هذه المباراة قبل أن أفسح المجال لبقية أفراد فريق الموقف الرياضي الذي غطّى المباراة.‏

اللسعة الأولى‏

أي فريق يتعرّض لهدف في الثواني الأولى من المباراة لابد وأن يُصاب بخيبة أمل وهذا ما حدث عندما نجح الهدّاف الموهوب عبد الفتاح الآغا بهزّ شباك وأحلام فريق تشرين قبل نهاية الدقيقة الأولى لكننا توقعنا أن يخرج تشرين من هذه الصدمة سريعاً ولكن وقبل أن يراجع حساباته كان للطراب بكري كلام آخر عندما هزّ بطريقة جميلة شباك تشرين من جديد وهذان الهدفان أعطيا المدّ المطلوب للاتحاد ليكون أفضل نسبياً لكنه لم يكن ممتازاً في المباراة وصعّب من مهمة تشرين الذي حاول التعديل في الثاني فانكشفت خطوطه الخلفية فجاء الثالث عبر الطراب نفسه.‏

بالأحمر‏

فريق الاتحاد كان هو الأكثر ثقلاً في الملعب والأكثر إصراراً على إحراز اللقب فلعب مهاجماً منذ البداية واستفاد من الأخطاء الكثيرة في الخطوط الخلفية لفريق تشرين وسجّل ثلاثة أهداف كانت كافية لعدم التدقيق على ضعف الأداء الفني قياساً لإمكانيات لاعبيه ولم يتعب دفاعه كثيراً نظراً لضعف محاولات تشرين وبالنهاية أفرح جمهوره واحتفظ بالكأس عاماً ثانياً على التوالي.‏

بالأصفر‏

فريق تشرين تأثّر كثيراً بالهدف المبكر الذي تعرّض له ولم يستطع الخروج من وقعه حتى كان الثاني وعرف أخطاء كثيرة في خطّ دفاعه وكان مرماه مكشوفاً ولو أنّ الاتحاد ركّز أكثر لكانت الغلّة أكبر بكثير ومع هذا تحرّر لاعبو تشرين من الضغط النفسي بعض الشيء وانطلقوا طالبين تقليص الفارق مع بداية الثاني وكادوا أن ينالوا مرادهم أكثر من مرّة لكن سوء الحظّ ورعونة اللاعبين وتسرّعهم حال دون ذلك.‏

ثلاثة أخطاء تحكيمية‏

أعتقد أنّ هذه المباراة هي الأفضل تحكيمياً هذا الموسم ونجح فيها الدولي محمود عباس وطاقمه المساعد بعلامة عشرة من عشرة تقريباً وإن كانت البداية تشير إلى ارتباك بعض الشيء حين وقع التناقض مرّتين بين العباس والحكم المساعد في الدقائق الأولى من المباراة ولم تمرّ على المباراة أي حالة تستحقّ الذكر باستثناء الضربة الركنية التي نالها تشرين في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وعندما وضعها لاعب تشرين في مكان تنفيذها أطلق العباس صافرته معلناً نهاية هذا الشوط وكان من الأفضل تنفيذ الضربة الركنية مع أنّ القانون يعي الحكم الحقّ بإنهاء المباراة في أي لحظة لكن من وجهة نظري هذه واحدة على العباس.‏

عيب‏

المناسبة غالية على قلوبنا جميعاً والحدث كبير والحضور الجماهيري والرسمي كبير أيضاً فما المبرر للاعب يقترب من الحكم المساعد ويشتمه ويبصق في وجهه?‏

هل هكذا هي الرياضة? هل بهذه الطريقة يعود الفوز إلى تشرين? ما الذي ستفعله إدارة تشرين مع هذا اللاعب? هل فرح هذا اللاعب لأنه خرج بالبطاقة الحمراء في المباراة النهائية لكأس الجمهورية? إن كانت البطاقة الحمراء التي نالها الروماني تشوبا لا تعني له شيئاً لأنه ليس سورياً فإنها يجب أن تعني لك الكثير يا باش بيوك…‏

لماذا?‏

هناك بعض المتهورين من الجمهور حاولوا تقليد ما يحدث في الملاعب الأوروبية فنزل أحدهم عاري الصدر إلى الملعب أثناء سير المباراة وأخرجه رجال حفظ النظام بطريقتهم وبين الشوطين لا أعرف من أين دخل كلّ من كان في الملعب وبعد نهاية المباراة قذف جمهور تشرين أرض الملعب بالزجاجات الفارغة وكانت الضحية سيارة النجدة فكان الردّ بالقنابل المسيّلة للدموع التي أزعجت كلّ من كان على المنصة.‏

تقاليد‏

كادت المباراة تبدأ والنشيد العربي السوري لم يُعزف ووقف الجميع لسماعه من الفرقة النحاسية التي جاءت خصيصاً لهذه الغاية وانطلقت المباراة مباشرة دون التعريف باللاعبين والحكام كما جرت العادة.‏

لم يستطع طاقم التحكيم الدخول إلى المشالح الخاصة به بين الشوطين بسبب تجمهر جمهور تشرين عند مدخله في محاولة للنيل من الحكام فعاد الحكام إلى مقعد الحكم الرابع وقضوا استراحة ما بين الشوطين هناك!‏

المزيد..