متابعة – أنور الجرادات:نعلم أن الحديث عن منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم اشبه بالمشي حافي القدمين على حقل من الاشواك، كما أن إيثار السكوت يماثل مريضاً يرفض تناول ماقد يماثله للشفاء…!
غير أن الانصاف يقتضي أن نشير إلى أن ما يمر به منتخبنا الوطني الأول ليس حالة متفردة به في هذه الأيام لكنها ربما ترقى لكونها ظاهرة مع تعدد المنتخبات الكروية الأخرى التي تمر بالحالة نفسها…!!
فالحقيقة يجب أن تقال وبالفم الملآن بأن هذا المنتخب ظلم ، وظلم نفسه بنفسه ولم يلق الاهتمام اللازم والمطلوب .
|
فلا المباريات الودية الاستعدادية استطاع اتحاد الكرة تأمينها ولاحتى اللاعبون وتحديداً المحترفين في الخارج كانوا جديرين بالقميص الوطني …!!
ورغم أن رحلته إلى الاردن وهي المحطة الأخيرة شبه مستحيلة إن لم نقل مستحيلة، فإن المدرب أحمد الشعار يحاول واللاعبين جاهداً أن يكون ختامها مسكاً وأن يبيضوا ويلمعوا الصورة التي خرج فيها المنتخب في لقاءاته السابقة ضمن التصفيات…!!
الشعار وقارئة الفنجان
وبالفعل يحتاج مدرب المنتخب أحمد الشعار لقارئة الفنجان وخاصة أن فريقه مقبل على مباراة أمام الاردن يوم الخامس من هذا الشهر ، حتى تعطيه روشتة العلاج التي أصبحت مستعصية على اكبر خبراء كرة القدم في العالم ، واللاعبون مهزومون نفسياً ومتأثرون بدنياً وغير جاهزين فنياً … البعض مصاب والبعض يخشى الإصابة فيصاب والظروف كلها ضد المنتخب وهو ما يصب في مصلحة الفريق الاردني الذي يبدو عليه أنه دائماً أمام منتخبنا في برج حظه وأن الظروف دائماً تساعده ….!
|
الطاسة ضايعة
وحتى كتابة هذا التقرير لاتزال طاسة المنتخب ضايعة ولا أحد استطاع حتى الساعة أن يجدها أو يعثر عليها فلا الموعد للانطلاق نحو العاصمة الاردنية تم تحديده بشكل نهائي فالقائمون عليه تائهون بين السفر عن طريق البر أو السفر بالجو عن طريق مطار دمشق أو مطار بيروت ولم يحسم بعد هذا الأمر…وأيضاً من هم اللاعبون الذين سيكونون مع الشعار في هذه المباراة مجهولو الهوية تماماً وأموراً أخرى تتسبب بالحال الذي وصل إليها هذا المنتخب الذي كما قلنا ظلم وظلم نفسه بنفسه ..!!
حقل تجارب
والغريب بالأمر هو استدعاء مدرب المنتخب في هذه المباراة فهو قد دعا اللاعبين للحضور إلى التجمع لمدة يوم واحد فقط وهو اليوم السبت الذي يسبق السفر إلى العاصمة الاردنية وهو اي المدرب احمد الشعار طلب من المدير الاداري للمنتخب السيد موفق فتح الله أن يدعو اللاعبين التالية اسماؤهم المحليون: عز الدين عوض – عمر ميداني – عبد الاله حفيان – محمود البحر – عمرو جنيات – طه موسى – طارق خربطلي – اسامة اومري – يوسف قلفه – احمد الاشقر .
المحترفون : مصعب بلحوس – احمد الصالح – حسين جويد – حمدي المصري – برهان صهيوني – مؤيد عجان – عمر خريبين – زاهر ميداني – حميد ميدو – محمود المواس – احمد الدوني – نصوح نكدلي – عبد الناصر حسن.
سنحاريب ما بين بين
ويحاول المدير الاداري للمنتخب السيد موفق فتح الله جاهداً للتواصل مع اللاعب سنحاريب ملكي من اجل حسم موضوع مشاركته من عدمها مع المنتخب في مباراته امام الاردن وهو لايزال ينتظر التقرير الطبي النهائي عن الاصابة التي المت به خلال مشاركته مع ناديه على الأغلب لن يشارك مع المنتخب في هذا المباراة ويبدو أنه يسعى للهروب من المشاركة على اساس أن النتيجة تحصيل حاصل أو ربما الخوف من الاصابة…!!
لقاء فلسطين ألغي
وكان مقرراً أن يلتقي منتخبنا مع المنتخب الفلسطيني ودياً في العاصمة الاردنية اليوم السبت وهو لقاء كان قد طلبه مدرب المنتخب احمد الشعار لكن مدرب المنتخب الفلسطيني تسبب في الغاء اللقاء نتيجة ذهابه إلى الارض المحتلة بصورة مفاجئة نظراً لوفاة احد من أهله وهو لا يستطيع الحضور بالوقت المطلوب ومن أجل هذا تم الغاء هذا اللقاء الودي والذي كان مفيداً لمنتخبنا.
بانتظار الفرج
ويعقد منتخبنا الوطني ومعه مدربه الشعار آمالاً بالتأهل إلى النهائيات بحصوله على مركز أفضل (ثالث) لكن بشرط خسارة العراق امام الصين وتعادل أو خسارة لبنان مع تايلند إضافة إلى شروط أخرى ربما تكون تعجيزية … لكن هل تتحقق هذه الأمنية ويتأهل منتخبنا إلى النهائيات نقول إن شاء الله ولا غريب في كرة القدم إي شي غير طبيعي وحتى غير عادي…!
منتخبنا الوطني مطالب بالفوز على المنتخب الاردني لرفع رصيده من النقاط إلى سبع للمحافظة على أمله في التأهل للنهائيات في وقت تتنافس خمسة منتخبات على صاحب أفضل مركز ثالث هي منتخبنا الوطني عن المجموعة الأولى ويملك أربع نقاط ولبنان عن المجموعة الثانية ولديه (5) نقاط وماليزيا عن المجموعة الرابعة ورصيده (4) نقاط أيضاً وهونغ كونغ عن الخامسة ورصيده أربع نقاط اما في المجموعة الثالثة فتملك الصين (8) نقاط والعراق (6) نقاط وهما سيلتقيان في الجولة الأخيرة …
وبقي أن نشير إلى أن الترتيب النهائي لمجموعة منتخبنا :سلطنة عمان (12) نقطة – الاردن (9) نقاط – منتخبنا الوطني (4) نقاط سنغافورة (3) نقاط.