بالإذن

أنور الجرادات- في عصر الاحتراف الحقيقي أصبح ممنوعا علينا أن يبقى المدرب هو الضحية في منظومة الفشل فنحمله مسؤولية الإخفاق الفني ونجرده من كل حقوقه ونسلبه تاريخه لمجرد أننا نريده(شماعة)…!

وفي أيامنا هذه أصبح ممنوعا القول بأن إقالة المدرب حدثت لأن اللاعبين لم يهضموا خطته أو لم ينسجموا معه ولم يحبوا طلته البهية فجاء التغيير ( نفسيا) لتحقيق صدمة إيجابية في صفوف الفريق وهذه العبارة الأخيرة مستفزة جدا لأننا قد نصل إلى المدرب المليون دون أن ترتاح نفسية اللاعبين الأعزاء..!‏

وأصبح ممنوعا في عصرنا الاحترافي أن نغفل عن محاسبة أي لاعب مقصر لأن ذلك قد يضايقه نفسيا وأصبح ممنوعا أن نبقي على اللجان الفنية في الأندية طالما أن هناك وظيفة في المنظومة الاحترافية اسمها (المدير الفني) وأصبح ممنوعا التستر على قيمة صفقات اللاعبين والمدربين وعقود الرعاية إذا أردنا التشبه بالأندية العالمية التي تفتخر بما تدفعه من أموال نظير تعاقداتها وأصبح ممنوعا أن نبقى هواة في عقليتنا وإلا فعلى احترافنا السلام ويا سلام على هكذا احتراف عندنا…!‏

المزيد..