إن لعبة الرماية شأنها شأن الكثير من الألعاب الفردية لا تتمتع بجماهيرية ولا تحظى بالانتشار الأفقي
الواسع على مستوى الأندية لذلك تعاني مثل غيرها من الألعاب الأخرى من ضعف مصادر التمويل والاستثمار الذي بالكاد موجود في هذه الرياضة ودوماً كانت الحجة القوية عند اتحادها في عدم توفر السيولة المادية والصرف المستمر على نشاطها وفق الخطة السنوية الموضوعة في بداية كل عام.
هذا بالإضافة إلى الحجة الثانية وهي الاستقلالية المالية واستقلالية القرار في كل أمر يصدر عن اتحاد اللعبة والذي يحتاج في الكثير منه إلى مراجع عديدة للموافقة عليه وهذا قد يستمر أسابيع وأشهر هذا اذا لم يحفظ قيد الدراسة أو ما شابه ذلك وهذا ما ينعكس سلباً على أداء هذه الرياضة وتبقى تحت خط التراجع بكافة ألعابها التي يبلغ عددها 36 لعبة وحتى الآن الذي يمارس وينفذ منها لا يتعدى التسع ألعاب وإن ما يتحقق من نشاط ضمن هذه الألعاب بين الفينة والأخرى هو مجرد طفرات ناتجة عن مبادرات وجهود فردية وشخصية يقوم بها البعض ممن يعشقون هذه اللعبة ويعطونها كل جهدهم وعرقهم على أمل النجاح الدائم والاستمرار في التفوق و قد تحقق شيء من هذا مؤخراً من قبل بعض الرماة في مصر وقطر بغرب آسيا قبل عدة أشهر.
ولكن هذا لا يكفي لأنه بهذه الأجواء لا يمكن أن نتحدث عن أي تطوير يذكر محلياً وعربياً ودولياً ونحن نفتقد إلى استضافة الرماية العربية منذ زمن طويل في حقولنا التي تحتاج إلى الكثير من التحديث والتطوير لان معظمها يعمل على النظام القديم اليدوي وبغياب المعدات والتجهيزات الالكترونية فيها تبقى رماية متخلفة لا تلبي الطموح وخاصة في النادي الأساسي والوحيد في سورية( نادي شبعا) بدمشق الذي يحتاج إلى الكثير من أعمال الصيانة والخدمة المفقودة في هذا النادي منذ زمن طويل.