جاء خروج مانشستر يونايتد من دور الستة عشر لمسابقة الشامبيونزليغ بنسختها الثالثة والستين ليضع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (ببوز) مدفع الانتقادات وهذا أمر طبيعي لفريق مرشح يخرج مبكراً.
وزاد الأمر تعاسة عند جماهير أولد ترافورد أن الخروج كان أمام ناظريها، والأكثر إيلاماً أنه أتى على يد نادٍ كتب التاريخ بفوزه الأول على الأراضي الإنكليزية وهو إشبيلية الإسباني في زيارته السابعة لبلاد الضباب.
كل ذلك يبقى طبيعياً مادام الفوز والخسارة وجهين متلازمين للعبة كرة القدم، وصدق أحد المدربين الفلاسفة عندما قال عقب خسارة غير متوقعة يوماً ما رداً على الشارع الرياضي غير المصدق:
حتى لو خسرنا فالعالم سيستمر والشمس ستشرق غداً.
الغريب أن مورينيو أغضب جماهير اليونايتد بتوقيت غير مناسب وأخرجها عن طورها عندما قال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة:
إن خروج اليونايتد ليس أمراً مستغرباً من هذا الدور، وهو شخصياً كان وراء خروج الشياطين الحمر من دور الستة عشر مرتين، الأولى عام 2004 عندما كان مدرباً لبورتو البرتغالي، والثانية عام 2013 عندما كان مدرباً لريـال مدريد، وفي المرتين كان السير أليكس فيرغسون أسطورة اليونايتد مدرباً موجهاً.
هذا التصريح تزامن مع توقعات برحيل المدرب مورينيو لنادي باريس سان جيرمان مع انتهاء الموسم وخصوصاً إذا لم ينه الموسم فائزاً بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي اللقب الوحيد المتبقي أمامه، ويتنازع هذا الحلم مع الناديين اللندنيين تشيلسي وتوتنهام، وربما ستتاح له فرصة موسم ثالث على أبعد تقدير إذا لم يسترجع لقب الدوري أو الوصول للمربع الذهبي في الشامبيونزليغ.
المدرب مورينيو كثيراً ما خرج بتصريحات فلسفية، وكثيراً ما كان بطلاً في إبعاد لاعبيه عن الضوضاء كي يجعلهم متفرغين لأداء أفضل الأدوار داخل المستطيل الأخضر، وكثيراً ما جعل الخصوم موضع استفزاز ولكنه في هذا التصريح لم يكن موفقاً وفقد بعضاً من أسهمه في جدران أولد ترافورد.