عندما تعاقد يوفنتوس مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الصيف الفائت ارتفع سقف الطموحات للفوز بلقب الشامبيونزليغ، وخصوصاً أن الدون هو الهداف التاريخي للمسابقة وقاد ريـال مدريد للقب أربع مرات خلال تسعة أعوام، وفي كل عام يكون هو الذي يصنع الفارق.
مع نادي السيدة العجوز لم يلمع في دور المجموعات وهذا المرض كان يصيبه خلال دور المجموعات أحياناً مع ملكي مدريد، وكعادته انتفض في الأدوار الإقصائية وسجل خمسة أهداف في أربع مباريات وهذه الحصيلة هي كل ما سجله يوفنتوس في أدوار خروج المغلوب لهذه النسخة.
منطقياً لم يكن النقاد يتوقعون من رونالدو أكثر من ذلك، وجماهير تورينو لم تكن تتوقع أن يهتدي للشباك أكثر من خمس مرات، ومع ذلك انضم رونالدو ويوفنتوس لمقاعد المتفرجين والسبب ببساطة أن النجم الأوحد يقود فريقه للنصر في مباراة أو اثنتين، وقد يسطع في دور أو اثنين ولكنه لا يسجل التاريخ بمفرده في كل المباريات والأدوار، ولا بد من فريق متكامل ونجوم آخرين يصنعون الفارق.
والذاكرة القريبة تشير إلى أن راموس هو من صنع الفارق في مباراتين نهائيتين 2014 و2016 وغاريث بيل في النهائي المنصرم وكان لرونالدو الدور المحوري في مباراة التتويج 2017.
وميسي مع برشلونة لم يكن رمانة الميزان بمفرده في المواسم الثلاثة الفائتة، فكان الوداع من ربع النهائي كل مرة عندما يغيب سحره ويحسن الخصوم إيقافه.
الجميع يعلم أن مارادونا هو اللاعب الوحيد على سطح البسيطة الذي قيل عنه إنه فاز بكأس العالم بمفرده 1986 ويقال إن مونديال المكسيك هو مونديال مارادونا، ولكن ماذا لو لم يكن زميلاه بورتشاغا وفالدانو بيومهما في مباراة التتويج أمام ألمانيا الغربية يوم عجز مارادونا عن التسجيل واكتفى بتمريرة حاسمة؟
رونالدو قدّم أكثر من المطلوب منه ولكن اليوفي كمجموعة غير مؤهل للفوز باللقب بدليل خسارته بملعبه مرتين، إضافة للخسارة في مدريد أمام أتلتيكو والخروج نتيجة حتمية.