الهدف باتجاه المرمى الصحيح

الرياضي العام كما هو الحال في الكثير من دول العالم التي تتفرد اتحادات كرة القدم فيها بقراراتها دون أن تتدخل المزاجية الهرمية في محاصرة تلك القرارات و افشالها, ولغايات تتلخص بالعلاقات الشخصية السيئة التي تربط بين أصحاب القرار في كل من الاتحاد الرياضي واتحاد كرة القدم, رغم التصريحات الأخوية التي يطلقها كل منهما عبر وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى, وقد ظهر عدم الانسجام واضحاً من خلال عدم اتساق الكلمات التي ألقيت في الافتتاح وكذلك عدم تناسقها فبدت بعيدة عن الانسجام وعبرت عن بعض مكنونات ما يدور في خلد كل متحدث, وحتمية انفصال كرة القدم واستقلاليتها سواء بالرأي أو بالقرار هو أمر قائم (طالما أن خطة في الفيفا قد وضعت في هذه الاتجاه) وبالطبع فإن محاولات الالتفاف على قرارات الفيفا سوف تظل عندنا قائمة, لأن مسألة استقلالية اتحاد كرة القدم لا تزال بعيدة عن تفكير كل القائمين على العملية الرياضية وعلى المستفيدين من إبقاء اتحاد الكرة تابعاً للمنظمة التي لم تعد قادرة على تقديم أي شيء عدا بعض القرارات الارتجالية التي تصدر من هنا وهناك ويكون أساسها العلاقات سالفة الذكر, والتي تبتعد في معظمها عن أهداف المنظمة والرياضة وكرة القدم التي هي واجهة الرياضات كافة وكوكتيلها الذي لم يعد مستساغاً شرابه, وقد فاجأنا كثيراً أن مشروعا بحجم ما تم افتتاحه لم يكلف سوى 550 ألف دولار فقط فتساءلنا أين صرفت كل الكتل الاستثمارية في السنوات الماضية وكم من المشاريع كان يمكن أن يقوم كحقيقة ملموسة..‏