المكافآت لكل الأبطال على حلبة طرطوس

ملحم الحكيم-بعد ما حصل في بطولة الجمهورية للناشئين

fiogf49gjkf0d


من مهاترات وما نتج عنها من اعتذار حلب عن استضافة بطولة الشباب ثم كتاب فرع دمشق لاتحاد الملاكمة لتبيان ما حصل وصولاً إلى العقوبات التي اتخذها الاتحاد بحق المخالفين إلى إعلان طرطوس عن جاهزيتها لاستضافة البطولة قبل يومين فقط من بدء فعالياتها كان لا بد من متابعة أدق تفاصيلها ومنذ لحظاتها الأولى وغليكم ما رصدته الموقف الرياضي ميدانياً..‏


قولاً واحداً.. نجحت طرطوس, فالبطولة عكست الاتجاه كلياً فسارت كل مجرياتها كعقارب الساعة لتغدو وكأنها بطولة أولمبية من حيث التنظيم الرفيع والتقيد التام بالانضباط الطوعي هذه المرة (ولا ندري إن كان ذلك بفضل فرع طرطوس ولجنتها الفنية للملاكمة ومتابعة رئيس مكتب ألعاب القوة لكافة أدوار البطولة أو لحنكة لجنة الجوري ومشرف البطولة الذي حرص على الاجتماع بكوادر اللعبة قبل كل دور من أدوارها موضحاً الملاحظات أو الأخطاء بغية تصحيحها متقيداً بكل ذلك بالأنظمة الدولية للبطولة من حيث الوزن اليومي للاعبين وتوقيت المباريات التي مرت دون أي اعتراض أو إشكال يذكر لتكون بذلك بطولة مثالية من حيث التنظيم والالتزام ولتأتي برهاناً لمصلحة الملاكمة الحلبية التي تعاملت مع البطولة وكأنها ما تزال على حلبتها دون أن يترك أمر نقل البطولة أي ردة فعل عليهم قائلين: حلب قدمت ما عليها وستبقى تقدم لحبها وقناعتها باللعبة ولا ذنب لها إن حاول البعض إلصاق تقصيرهم بها.‏


فنياً توج في كافة الأوزان أصحاب المراكز الأولى ولكن لا ملاكمة تذكر إلا لملاكمين لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة لتكون بذلك أغلب النزالات نطح هنا ودفش هناك والأغرب أن هناك الكثير من الملاكمين لا يعرفون ابسط الأمور في طريقة التصرف على الحلبة ما يدل على ضعف العملية التدريبية في بعض المحافظات أو تسرعها في زج هؤلاء في البطولات المركزية.‏


مادياً أفصح المدرب والحكم والبطل الدولي مايز خانجي عن مكافأة مادية للاعبي المحافظات (ما عدا دمشق وحلب كونه من دمشق) فمنح حامل اللقب ألفي ليرة ووصيفه ألفاً ليأخذ البطل الدولي ربيع الكحل على عاتقه أمر مكافأة الأبطال من دمشق وحلب إضافة لمكافأة أخرى لكافة الحكام وهذا ما ترك أثراً طيباً وشكل حافزاً حقيقياً لجميع المشاركين.‏


مفاجآت.. ظهرت محافظة القنيطرة نداً حقيقياً للمحافظات المعروفة بالملاكمة كدمشق وحلب ورغم مشاركتها بأربعة ملاكمين فقط حلت بالمركز الثالث وتميز ملاكموها على الحلبة بالتقنيات والحركات الفنية العالية ما يؤكد حسن العملية التدريبية للمدربين يحيى طه وأكثم الأحمد أما حماة فحافظت على عادتها وبالرغم من ابتعادها عن المراكز الأولى إلا أنها قدمت خامة وموهبة أقل ما يقال عنها أنها جديرة بالاهتمام والرعاية وذلك عبر الملاكم مناف الأسعد الذي أبدى تكتيكات عالية وقوة جسدية هائلة عرف كيف يستخدمها بالمناورة والهجوم حيث أنهى نزاله الأول بالفوز على منافسه بنتيجة استنفاذ فرص العد لينهي نزاله الثاني بفارق المستوى ولكن لا غرابة في ذلك فمدربه سليمان فرج الشيخ الذي خرج أبطالاً كبار كالشامي والوتار والزعبي والخاني وغيرهم.‏

المزيد..