المصالح الشخصية تعرض القلعة الحمراء لزلزال

هل تستحق إدارة نادي الاتحاد الحالية حجب الثقة ومن سيكون البديل?وإشارات استفهام كثيرة بدأت تدور في الشارع الرياضي وفي كواليس وأروقة نادي


الاتحاد خاصة بعد قرار الموافقة على دعوة الهيئة العامة للنادي الى مؤتمر استثنائي يناقش من خلاله المؤتمرون واقع النادي الإداري والفني والمالي وما قامت به الإدارة خلال فترة استلامها إلى يومنا هذا ومن خلال المؤتمر سيطالب المؤتمرون حجب الثقة عن الإدارة وقبل الإجابة على التساؤلات التي تدور في أروقة النادي يجب أن نصل إلى قناعة تامة بأن ما يحدث في النادي يبر في إطاره العام عن الديموقراطية التي طالبنا ولا زلنا نطالب بها في أنديتنا لكن لابد من الإعتراف بأن ذلك ترك آثاراً سلبية على مسيرة النادي في جوانب عديدة والمالية على وجه الخصوص.‏


الشرارة‏


من طرح فكرة حجب الثقة لم يصل إلى هذه الفكرة إلا بعد أن أغلقت في وجهه جميع أبواب الحوار فكان الاضطرار إلى ممارسة لغة الحوار باسم الديمقراطية ولا بد أن نشير إلى أن من أطلق الشرارة الأولى ليس له مصلحة شخصية وما ذهب إليه ينصب في خانة الإخلاص للنادي والغيرية وبعدها كان لابد من التفاف من له مصلحة شخصية في حجب الثقة عن الإدارة بعدما تضاربت مصالحه الشخصية بوجود من لايسمع له! وجاءت المباركة من أصحاب السيادة لتحسم الأمور لغاية في نفس يعقوب?!!‏


انقسام‏


منذ لحظة الإعلان عن موعد المؤتمر الاستثنائي انقسم أبناء النادي بين مؤيد ومعارض والمؤيدون وهم (المعارضة) فقد كثفوا من اجتماعاتهم ونشاطهم لدراسة الوضع العام واستقطاب العدد الأكبر لهذا المؤتمر فيما التف القسم الثاني حول الإدارة التي حاولت تجميع نفسها وتحولت اجتماعاتها إلى مناقشة السبل الكفيلة للخروج من مأزق حجب الثقة تاركة الأمور الفنية والتنظيمية والمالية وراء ظهرها.‏


سيناريو‏


من خلف الكواليس وفي ضبابية الأجواء يؤكد كثيرون أن سيناريو مؤتمر الهيئة العامة سيؤكد أن حجب الثقة قادم لا محالة وأنه أصبح حقيقة لابد منها وسيكون الإعلان عن إدارة مؤقتة لتسيير أمور النادي في المرحلة القادمة إجراءً مؤكداً لحين الدعوة إلى مؤتمر انتخابي وتؤكد مصادرنا الخاصة من خلال حديث الشارع الرياضي أن قائمة الإدارة الجديدة أصبحت جاهزة من خلال بعض التحركات التي يقوم بها من له الرغبة في قيادة دفة النادي ويطمح لها بعد حجب الثقة عن الإدارة الحالية وربما ضمت القائمة أسماء بعض من هم في الإدارة الحالية وأسماء جديدة وقد يكون رئيس مجلس الإدارة الجديد أحد الداعمين مالياً ويبقى كله حديث ضمن إطار التوقعات. وكان لابد من أن نترك الحديث إلى رئيس النادي وبعض أعضاء مجلس الإدارة لمعرفة رأيهم فيما يدور حول حجب الثقة عن الإدارة التي هم ضمنها:‏


المحامي أيمن حزام- مسؤول التنظيم: حجب الثقة هو حق مشروع لأعضاء الهيئة العامة للنادي وهي ظاهرة صحية وصندوق الإنتخاب هو الفيصل في حجب الثقة أو تجديدها وهذا أمر مرهون بضمير ووجدان الأعضاء وأتمنى أن يكون هناك تقييم موضوعي لعمل أعضاء الإدارة كل على حدى ولا أنكر قلة الانسجام بين أعضاء الإدارة أما اختلاف وجهات النظر فهو أمر طبيعي ويصب في مصلحة ألعاب النادي وقد تلعب العاطفة دورها في بعض القرارات مع الإعتراف أن هناك بعض الهفوات في عمل الإدارة ومن يعمل يخطىء.‏


ريم صباغ- مسؤولة عن قواعد كرة السلة: يجب الإعتراف أن موضوع حجب الثقة هو إحدى ثمرات المرسوم رقم/7/ لأن من حق كل عضو مهما كانت صفته لاعباً أو محباً أن يبدي رأيه بما تقوم به الإدارة ويجب أن نحترم الآراء مهما تمخض عنه الاجتماع أو حجب الثقة فأنا أحترم حرية الرأي وعلينا أن نساهم جميعا للإرتقاء بعمل النادي والإخلاص له والعمل للمصلحة العامة بعيداً عن المصالح الشخصية ولا أعتقد أن الإختلاف بوجهات النظر لايشكل عقبة في مسيرة النادي ويمكن التصويت لقضية معينة اليوم ثم يمكن إعادة النظر في ذلك ويكون التصويت في اليوم الثاني مغايراً لليوم الأول وقد صدرت عن مجلس الإدارة بعض القرارات البعيدة عن العلمية والمنهجية وغلب عليها طابع العاطفة رغم أننا نعيش زمن الرحتراف مما يعني الإبتعاد عن المحسوبيات.‏


د. علال زين الدين- المسؤول المالي: النظام خوّل لأعضاء النادي المطالبة بحجب الثقة وهؤلاء الأعضاء وهم من ساهم بوجودنا في مجلس الإدارة حالياً وإذا ارتأت الجمعية العمومية حجب الثقة فما علينا إلا احترام قرارهم وتمنى للإدارة القادمة عملاً أفضل مما قدمناه وفيما يخص اختلاف وجهات النظر فذلك دليل على أن القرارات لم تكن مطبوخة وجاهزة مسبقة الصنع وجميع القرارات يجب أن تأخذ حقها في المناقشة للوصول في النهاية إلى قرارات صائبة ولا يوجد خلافات شخصية. بين أعضاء مجلس الإدارة الحالية كما يروج له البعض.‏


العميد عمر كيال- رئيس مجلس الإدارة: قرار القيادة السياسية والرياضية بالموافقة على دعوة الهيئة العامة للنادي لمناقشة واقعه من كافة الجوانب هو قرار صائب وموضوع حجب الثقة يمثل قمة الديمقراطية ونحن مع أي قرار يصب في مصلحة النادي واستقراره ولكن لابد من القول بأن موضوع حجب الثقة أثر كثيراً على عملنا في النادي أما إدعاء البعض بأن الانسجام مفقود بين الأعضاء فهذا أمر غير وارد وليس منطقياً وكل القرارات كانت تخضع للمناقشة والتصويت قبل إقرارها أما المعارضة فأين كان هؤلاء عندما كانت القرارات السابقة في النادي تتخذ بشكل فردي من رئيس النادي دون العودة للأعضاء والجميع يسكت دون أي معارضة والأمث¯لة كثي¯رة وأتمن¯ى من هؤلاء طرح ما لديهم في المؤتمر.‏

المزيد..