الواجب يفرض علينا التنبيه: فقد نخرج من المؤتمر الكروي بإشارات التعجب والاستفهام, تحت ضغط
تساؤلات منغصة وهي لماذا قضينا فترة المؤتمر صامتين, نحلم بكرة مستديرة تطفو على عسل الاحتراف وبصافرة تنفخ نغم الناي فيرقص جمهور المدرجات على أنغامها العادلة- أو لماذا لم نرسل تصويتنا بالفاكس طالما نعرف مقترحات اتحاد الكرة ووفرنا مصاريف السفر والاقامة والتعب..
علينا أن نصارح أنفسنا فنقول أن كرتنا مريضة لم تعد تنفع معها المسكنات وأن كلامها أكثر من فعلها وكوابيسها أكثر من أحلامها..
وأن عقدة البحث عن مدرب أجنبي يريد المال »بالشوال« ما زالت معشعشة في نفوسنا وقلوبنا. علينا أن نعرف أن اللعب صارعلى المكشوف وفي المؤتمر القادم المكان لمن يعمل من أجل الكرة وجاء ليضمد جرحها أما من جاء ليوزع الابتسامات عله يضمن من خلالها سفرة دسمة فليقف على باب المؤتمر ويسترق السمع فلا يحرج نفسه من تصويت موحى إليه به فعشاق كرتنا باتوا يفهمون على »الطاير« ويعرفون بالغمز واللمز ويعدون أصحابه علناً..
لكرة القدم ميدان الفائز فيه من يسدد ويدخل هدفاً خلال الشوطين..
والمؤتمر على مدار يومين والفائز فيه من يسدد فيصيب قلب الهدف ولا يخش في الحق لومه لائم.. لأن المؤتمر ونتائجه وكرتنا أمانة في أعناق المؤتمرين..