حلب – عبد الرزاق بنانه:هزة كبيرة أصابت الكرة الاتحادية بعد النتائج المتواضعة التي سجلها الفريق في مرحلة الذهاب وبات ضمن الأندية المهددة بالهبوط للدرجة الثانية
على الرغم من اجماع الخبرات الكروية التي تابعت مباريات الدوري باعجابها بما قدمه الفريق من مستوى فني متميز وهذا يدعونا للتساؤل عن أسباب تواضع النتائج وهل هناك حلقة مفقودة ساهمت بوجود كرة الاحمر من بين الفرق المتاخرة على سلم الترتيب ..
الموقف التقت مع مدير الكرة الاتحادية جمعة الراشد الذي كان عضوا في الادارة (المنحلة)وتابع عمله بعد ذلك كمشرف على الفريق الذي حدثنا بشفافية تامة عن أسباب تواضع النتائج من خلال السطور التالية ..
ثقة كبيرة ودعم
|
يجب التذكير اولا بأن الادارة (يقول الراشد) منحت المدرب الثقة التامة وقامت بمنحه كامل الصلاحيات بما فيها اختيار جهازه الفني والاداري وتنفيذ جميع طلباته وخاصة المادية كما أقامت للفريق معسكرات استعدادية في مدينة اللاذقية تجاوزت تكاليفها مليوني ليرة سورية وسمحت باختيار مجموعة اللاعبين الذين يمثلون الفريق هذا الموسم وهي بذلك لم تترك امامها أية ثغرة . والمجموعة الحالية من اللاعبين هم نواة مواهب كروية حصيلة ثلاث سنوات باتوا اليوم بافضل جاهزية ليكونوا في الصف الاول للكرة الاتحادية .
قرار سلبي
أعتقد ان قرار حل الادارة الذي تزامن مع المباراة الاولى ترك أثارا سلبية على الفريق وعلى اللاعبين كما انه ساهم في اضعاف قراري كمشرف على الفريق وتاثير ذلك على الجهاز الفني الذي قاد الفريق بمفرده دون الاستفادة من خبرتي الكروية وكان هناك أخطاء في التشكيل والتحضير قبل المباريات بالاضافة لعدم انضباط اللاعبين فنيا بالملعب واداريا خارج المستطيل الاخضر ..
نقاط بارزة
من خلال متابعتي للفريق في جميع المباريات اعتقد ان هناك بعض النقاط ساهمت بوصول الفريق الى هذه المرحلة المخيفة ..
كان هناك شرخ كبير وعدم توافق بين المدرب واللاعبين .
عدم اختيار التشكيلة المناسبة في معظم المباريات.
خطة اللعب الذي اعتمدها المدرب كانت غير مناسبة لامكانيات الفريق
عدم الثبات على تشكلية ثابتة رغم ان الفريق لعب عدد كبير من المباريات الودية الاستعدادية .
الحظ لم يحالف الفريق في معظم المباريات .
غياب اللاعب زكريا العمري في وسط الملعب بسبب الاصابة ترك فراغا واضحا .
حارس المرمى كان غير موفق وتسبب في دخول مرمانا العديد من الاهداف السهلة .
المدرب لايملك الخبرة في اجراء التبديل في مراكز اللاعبين أثناء المباراة وحسب متطلبات وظروف دقائق المباراة .
عدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على اللاعبين وخاصة غير المنضبطين.
– كان هناك فوضى في العمل الاداري وضعف في العمل الفني .
خارج السرب
ويستطرد الراشد يجب ان احمل نفسي جزء من المسؤولية عن تراجع النتائج بسبب عدم تداخلي مع الجهاز الفني الذي تعددت اخطاؤه وخاصة بعد صدور قرار حل الادارة على الرغم من أنه طلب مني رسميا متابعة امور الفريق حتى نهاية مرحلة الذهاب . ولم يطلب مني الجهاز الفني أ ية مشاورة او حتى التحاور في بعض الامور الفنية حتى انني لم ادع ولا مرة لحضور الاجتماع الفني مع اللاعبين قبل المباراة وكان هناك تهميش واضح بعدم دعوتي ..
وصفة سريعة ..
في ظل الظروف الحالية للفريق وضرورة الاسراع بالاستعداد لمرحلة الاياب وعدم وجود ادارة حالية للنادي أرى أن تقوم اللجنة المؤقتة للنادي بتشكيل لجنة فنية كروية من أبناء النادي مهمتها تقييم عمل الجهاز الفني خلال مرحلة الذهاب والوقوف عند الاخطاء لتجاوزها وتسمية جهاز فني واداري يبدا فعليا بالاستعداد للاياب بعد ابعاد عدد من اللاعبين بسبب سوء السلوك واعتقد ان الفريق يضم بين صفوفه لاعبين في مركز الهجوم لم يتم اشراكهم في مرحلة الذهاب وهم يملكون الموهبة والامكانيات لتقديم الاداء الافضل .
كلمة أخيرة
ماجاء على لسان الراشد نعتبره هاما وخطيرا في نفس الوقت وهو يحدد بدقة اماكن الخلل وهو بطبيعة الحال يعتبر جزءاً من أصحاب المسؤولية لما حصل، أما العبرة فستكون الاستفادة مما حصل والتدخل السريع الذي يتضمن حلولا شجاعة ومنطقية بعيدا عن أي مصالح شخصية . فهل تقوم لجنة الفرع المكلفة بتسيير امور النادي بذلك او يترك الحبل على الغارب ؟؟.