على ما يبدو ان الامور تتجه نحو الاستقرار في رياضة التايكواندو هذا الملاحظ من بعد تجربة الاولمبياد الوطني وقد خلت بطولة التايكواندو من الاعتراضات التي كانت عنوانا للبطولات السابقة وتتجه الامور للاستغناء عن المدرب الكوري وتسمية المدرب التركي محمد
شالشقان بدلا عنه مع تسمية مدربين مساعدين وقد لاحظنا التوجه الى الدراسة والبحث من خلال مقترحات اتحاد اللعبة في اجتماعاته الاخيرة التي وضعنا في صورتها رئيس الاتحاد الدكتور عدنان العرب قائلا في حديثه الخاص للموقف الرياضي.
لقد تم تغيير الجهاز الفني بناء على التطورات التي طرأت على اللعبة وكذلك على مقترحات وتوصيات غالبية اللجان الفنية والهدف تطوير المنتخب الوطني والارتقاء باللعبة نحو الافضل وتم وضع هذا الجهاز الفني تحت
|
الاختبار وبعد الدورة العربية القادمة سيتم تقييم الاداء من قبل لجان مختصة ونحن بالاتحاد سنضع الخطط والبرامج التي تحدد الية العمل للسنوات القادمة واليوم بتنا نعمل في قسم منها وهي بين يدي القيادة الرياضية وقد لمسنا الارتياح عند الكثيرين من الكوادر في اللعبة لاغلب رؤانا المستقبلية التي سنأتي على ذكر قسم منها عبر صحيفتكم الموقف الرياضي.
تحكيم محايد قيد الدراسة
لان العدل اساس الملك ولان التحكيم هو المفصل الاساسي في عملية الانتقاء الافضل على مستوى المحافظة والجمهورية وصولا للمنتخبات الوطنية واذا ما بحثنا عن كافة الاشكاليات والمخالفات التي تؤدي بالنهاية الى افشال كافة الجهود نجد ان السبب الرئيسي وراء ذلك هو التحكيم والنفوس الضعيفة التي لا تقدر بانها تقوم بهدم الهمم والنفوس وصولا الى هدم اللعبة مهما حاول القائمون عليها من التماسك والصمود وقد رافق العديد من البطولات اشكاليات عدة بسبب الازدواجية اولا فالحكم هو المدرب فنجد ان المدربين المعتمدين هم انفسهم الحكام العاملون والتالي يلجأ المدرب الى الاستعانة باحد اللاعبين للجلوس خلف المتنافسين وهذا اللاعب لديه ضعف في القانون وبالتالي سيكون توجيه المتنافس بخبرة اقل فسيكون الاعتراض اكثر بسبب الجهل في فهم القانون وسيلجأ الحكام الى الاعتراض على حكام اخرين لعدم وجود مدرب وهذا تقودنا الى دوامة من الاعتراضات الرسمية اوالهمجية.
ونتيجة ذلك كان تفكير اتحاد التايكواندو للتصدي لهذه الظاهرة المرضية المزمنة وغير القابلة للحل هو البحث عن فكرة الحكم الحيادي وبالمعنى الفني الحكم التقني وكانت الفكرة تتجه الى ايجاد حكم لا ينتمي لفريق معين لانه لن يكون مرافقا لاي بعثة وليس لديه اي مبرر للانحياز كونه لا يملك اللاعبين والسبب يعود الى ان الحكم المحايد لن يكون من ممارسي اللعبة او مدربا عاملا بها ولا يحق له ان يكون مدربا في المستقبل ولن يحق له الترشح لاي منصب فني او قيادي خارج مهنة التحكيم التي وجد لاجلها وتتجه الانظار الى طلاب المعاهد والكليات الرياضية من خارج اسرة اللعبة وسيساعد في ذلك التطور الذي وصل اليه التحكيم الدولي من خلال التحكيم الالكتروني وسيكون حكما فنيا من ابناء اللاعبة متدرجا في احزمتها ورتبها ودرجاتها وهو القائد الاول والاخير للمباراة.
وهنا يؤمن اتحاد اللعبة طاقم تحكيم واسعا بحيادية اكثر ويفصل بين التدريب والتحكيم بعد ان يكون وسع قاعدة الكوادر وبذلك لا يرافق الفريق سوى المدرب المؤهل المعتمد ويسد العجز في اطقم المباريات ويساهم في توفير النزاهة والعدل لانتقاء افضل لابطالنا الذين سيمثلون سورية في المحافل الدولية وسيكون لدينا الحكم الفني المعتمد اضافة للحكم الفني المؤهل للزاوية والمدرب المؤهل المعتمد لمرافقة الفريق وحددت الدراسة التوجه لمعاهد وكليات التربية الرياضية عن طريق المكتب التنفيذي من خلال وضع منهاج تعليمي يتم بموجبه تأهيل هؤلاء الطلاب فنينا وتقنيا وتدريسهم اليات وطرق واحتساب وحسم النقاط وفق القانون الدولي على مدار العام وليس من خلال دورات قصيرة الاجل.
وهذه الخطوة لن تكون ارتجالية بل ستتم دراستها فنيا من خلال لجان المدربين والحكام وهم اصحاب الرأي الفني اولا واخيرا وستتم دراستها تنظيميا وماليا من قبل الجهة المختصة في الاتحاد الرياضي العام وسيتم التنسيق مع وزارة التربية.
علي الزوباري