العالمي فراس معلا:إنجازاتي تشهد لي والماسترز بطولة عالمية

دمشق-: فراس معلا بطل سوري عالمي، له حضوره المميز والمشهود في بطولات عديدة، وإنجازاته تشهد عليه، وقد أكد ذلك مجدداً، بعد فترة طويلة من الغياب، من خلال مشاركته في بطولة الماسترز العالمية، وعاد بميدالية برونزية بعد أن رفع علم الوطن في سماء تلك البطولة.. «الموقف الرياضي»



أجرت هذا الحوارعن البطولة وجديتها التي حاول البعض التشكيك بها، كما تطرقنا لواقع السباحة وآفاق تطويرها…‏


بعد هذا الإنجاز تم الحديث عن مدى جدية هذه البطولة وتم التشكيك بها ؟!‏


هذه البطولة رقم 17 للماسترز، وهي مرافقة لبطولة العالم للألعاب المائية، طبعاً أنا أول رياضي سوري يشارك فيها، ويحقق المركز الثالث، والميدالية البرونزية، أنا معتاد على هذه الاتهامات من زمن، لكن ما يقال لا يهمني، ومن يتحدث بهذه الأمور يقوم بالمباركة لي عندما يشاهدني، وهذا أكبر دليل على نفاقه، فمنذ أن أعلنت مشاركتي بالبطولة توقعت أن تواجهني مثل هذه التفاهات، وهي ليست مستغربة على أجوائنا الرياضية، وقد ظن البعض بأن الهدف من وراء مشاركتي من أجل موقع أوكرسي ، وهم يتناسون أن إنجازاتي التي حققتها خلال مسيرتي الرياضية كافية أن تضعني في مكان مرموق، فيما لو كان لي أي طمع في أي شيء مما يتحدثون عنه، والتشكيك بالناجحين هو اعتراف ضمني بقدراتهم ونجاحاتهم في أعين الضعفاء والفاشلين.‏


كيف كان مستوى البطولة بشكل عام ؟‏


البعض يستغرب بأني مشترك في بطولة لمسافة ثلاثة كيلو مترات، لكوني أشارك في بطولات المسافات الطويلة التي تصل إلى خمسة وعشرين كيلو متر، وهذه المشاركة كانت صعبة بالنسبة لي، وكل السبّاحين المشاركين هم أبطال أولمبيون، أنا لم أشارك في أي بطولة منذ ثلاث عشرة سنة، وقد بدأت التحضير لهذه المشاركة من نقطة الصفر دون أي مساعدة من أحد.‏


البطولة مصنفة‏


ما معيار المشاركة في هذه البطولة؟‏


لا يوجد أي معيار لها، وإنما تتم توجيه دعوات لجميع الأعضاء في الاتحاد الدولي، وأنا طلبت تثبيت مشاركتي في البطولة الأخيرة، وتمت الموافقة لكوني منتسباً للاتحاد الدولي.‏


هل لهذه البطولة تسمية على المستوى الدولي وهل هي ضمن روزنامة الاتحاد الدولي؟‏


طبعاً هي بطولة رسمية، والاتحاد الدولي لا يسمح بإقامة أي بطولة تكون بعيدة عن رعايته، وبطولة الماسترز أقيمت تحت إشرافه بشكل رسمي.‏


ماذا قُدم للفائزين بالمراكز الأولى ؟‏


في نهاية البطولة تم تقديم شهادات رسمية من الاتحاد الدولي وميداليات، ومن لا يصدق ما أقوله، عليه الدخول عبر شبكة الانترنيت لموقع الاتحاد الدولي، ومتابعة أصحاب المراكز الأولى، ويمكنه أيضاً مشاهدة البطولة كاملة.‏


ما مدى قوة المشاركة ومن هم أبرز المشاركين فيها؟‏


البطولة قوية وتضم سبّاحين من مستوى جيد، وأبرز المشاركين هو السبّاح الإيطالي(فابيو) الذي حقق لقب البطولة ثلاث مرات متتالية، إضافة لوجود لسباح هنغاري متميز وسريع، وقد حصل على العديد من الألقاب العالمية، وهذان السباحان كانا الأفضل، والأكثر منافسة في البطولة.‏


على المستوى الشخصي وأنت معروف بإنجازاتك ماذا أضافت لك هذه المشاركة ؟‏


أنا كبطل رياضي اشتقت للمشاركات، واشتقت للتتويج، واشتقت أن أرفع علم سورية عالياً، حاولت أن أشارك في دورة كازان لكنني لم أتمكن، لذلك وضعت هذه المشاركة نصب عيني، وبدأت التحضير لها منذ سنتين، وكانت عبارة عن مغامرة جديدة وقوية، وبصراحة لو لم أتوّج بإحدى الميداليات كانت ستؤثر على معنوياتي، لكني كنت واثقاً من تحضيراتي، وإمكانية تتويجي بنسبة كبيرة قبل المشاركة.‏


لست راضياً عن مستوى اللعبة‏


أنت كرئيس لاتحاد السباحة هل أنت راض ٍعن مستوى اللعبة لدينا ؟‏


من المؤكد غير راض ٍعن مستوى السباحة السورية، وهي لم تكن جيدة حتى تكون في حالة جيدة، السباحة لدينا تعتمد على الطفرات، وهذا الشيء لا يمكنه أن يطورها، ليس لدينا مسابح مغلقة في جميع المحافظات، والمسابح المتواجدة هي غير مجهزة بشكل يتناسب مع جميع الفصول، وخاصة في فصل الشتاء، وهناك ضعف كبير بالكوادر التدريبية، لدينا من يعلم السباحة، وليس لدينا من يطورها.‏


ومعالجة هذه الأمور هي السبيل لتطوير السباحة ؟‏


طبعاً يجب أن يتوفر لدينا مسابح مغلقة في جميع المحافظات، لكن المكتب التنفيذي ليس لديه القدرة على بناء هذه المسابح في المرحلة الحالية، والأندية مقصرة بحق اللعبة، لديها مسابح وهي لا تستغلها لمصلحة اللعبة خاصة بعد دخول خط الاستثمار على هذه المسابح، نجحنا في إعداد مركز وطني للسباحة، واستطعنا تجميع أكثر من مئتي طفل وطفلة، وبات لدينا قاعدة لكنها ما زالت غير ملبية للطموح، في مصرعلى سبيل المثال لديها في كل ناد ثلاثة مراكز تدريبية، ونحن كاتحاد نعمل عمل الأندية، وهذا الشيء غلط، ولا يمكن أن يطور اللعبة.‏


كيف تستفيدون من مدارس السباحة؟‏


أنا كرئيس للاتحاد أقوم بانتقاء المواهب مع نهاية كل موسم خلال زيارة و مشاهدة جميع المراكز، وهناك صعوبة تعترض تطور اللعبة تكمن في عدم رغبة الأهالي في ممارسة أولادهم للعبة ضمن هذه الظروف، ومع ذلك ما قدمناه مؤخراً جعل الكثير من الأهالي يقتنعون بعملنا، وشجعوا أبناءهم على متابعة اللعبة.‏


ما رأيك بتأهل المنتخب للملحق الآسيوي؟‏


أتشكر المنتخب كلاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، لم يكن أشد المتفائلين الوصول لهذه المرحلة المهمة، حالياً تنتظر المنتخب مرحلة صعبة أمام استراليا، وعلينا أن نقف جميعاً إلى جانب المنتخب حتى يتمكن من تجاوز محطته القادمة.‏

المزيد..