الشطرنج .. صناعـــة الأبطــال صعبــة والجهــود المبذولــة ضائعــة!
الجميع متفق على ان الشطرنج السوري مر بفترة ذهبية متميزة على المستوى العربي والدولي على يد ابطال معروفين
امثال عماد حقي- ساطع الحصري والمحروم ايف صافية الذي احرج كاربوف في اخر لقاء معه وقد قال لنا لقد ادهشني مستوى الشطرنج السوري هذا الكلام مر عليه سنوات والسؤال الذي يطرح اين اليوم شطرنجنا خاصة منتخب الرجال والسيدات وعلى من تقع مسؤولية تراجعه.
هل غياب الاستراتيجية العلمية المدروسة ام ضعف الكوادر ام ضعف الامكانيات ام ام ..؟.
|
|
غيابنا اليوم عن الحضور الدو لي والاسيوي يعود على ما يبدو الى ان الحلول مفقودة وغائبة وربما يعود الى خطة عمل الاتحاد خلال العام ليس فقط على مستوى الرجال والسيدات بل على مستوى الفئات العمرية اذ يرى العديد من المتابعين والمهتمين انها روزنامة تقليدية بسيطة لا تلبي الطموح للاعب الشطرنج علما ان اتحاد اللعبة منذ خمس سنوات ادرج بطولات ومسابقات جديدة لكنها توقفت بسبب ضعف الامكانيات المادية لدى الاتحاد الرياضي واتحاد الشطرنج.
والسؤال الثالث الذي تطرحه كوادر اللعبة لماذا لم يفعل مقر اتحاد اللعبة حتى الان بعكس الاتحادات السابقة؟
مقر بالاسم فقط في ظل غياب التجهيزات والمعدات الضرورية كالارشيف والهاتف فمن يريد اي شيء عليه الذهاب الى العباسيين، الجواب جاهز هو عدم وجود المفرغ وحتى عضو الاتحاد من دمشق لان العمل في الاتحاد طوعي لماذا اذا يصرون على المنافسة للفوز بلقب عضو اتحاد اذا كانوا لا يريدون ان يعملوا؟.
ولماذا هذا الامر لا يحدث الا في اتحاد الشطرنج؟ واين دور اللجان المنبثقة عن هذا الاتحاد؟ يبدو انها اسماء على الورق ومن المسؤول عن تهميش دورها؟.
وكما ذكرنا غياب التخطيط والتنظيم ادى الى تراجع الشطرنج الرجال والسيدات على المستوى العربي والدولي وذلك بسبب قلة المشاركات الخارجية اضافة الى عدم وجود المدرب الخبير الذي يشرف على تدريبه وخاصة منذ سنوات وجميع الكوادر من لاعبين ومدربين يطالبون باستقدام مدرب اجنبي ذي مستوى عال تبقى الامور المادية عائقا في ذلك وهذا الامر ينطبق على فريق السيدات الذي تراجع كثيرا ايضا.
تبقى الفئات العمرية الصغيرة هي الشعلة المضيئة لواقع الشطرنج السوري وخاصة في كافة المسابقات التي شاركوا فيها على المستوى العربي والدولي بالرغم من كل هذه المشاكل وهذا اكبر دليل على وجود قاعدة شطرنجية متميزة في سورية ومواهب متعددة تلقى الرعاية من قبل المدربين وبعض الاندية في كافة المحافظات السورية وخاصة في الحسكة ودير الزور وحماة ودمشق وحمص وباقي المحافظات.
حلواني تبشر بمستقبل جيد
اكد رئيس مكتب الالعاب الفردية اسماعيل حلواني ان لعبة الشطرنج من الالعاب المتقدمة على مستوى الالعاب الفردية وهي تخطو خطوات جيدة وخاصة في الفئات العمرية الصغيرة حتى مرحلة الشباب وهذا دليل على وجود جهود مبذولة من كوادر اللعبة واللجان في المحافظات والتي تبشر بمستقبل جيد للشطرنج من خلال الخامات المتميزة واتوقع ان تحقق نتائج جيدة في المحافل العربية والدولية وخاصة لعبة الشطرنج قدمت ابطالا متميزين خلال فترة سابقة امثال عماد حقي ومشاركتنا الخارجية في فئة 15 سنة وحققنا نتائج ايجابية وخاصة عبر وسام محمد ذهبية البطولة اما بالنسبة لفئة الرجال والسيدات فهي متراجعة بسبب عدم المشاركات الخارجية وعدم وجود مدرب ذي مستوى عال بالنسبة للسيدات اذ تم التعاقد مع المدرب صبري محايري. ونحن في الاتحاد الرياضي وجهنا لكافة الاتحادات الرياضية ومنها اتحاد الشطرنج بالسعي للتعاقد مع مدرب عالي المستوى بغض النظر عن اجره اضافة الى ضرورة تكثيف المعسكرات والمشاركات الخارجية.
بيطار صناعة الابطال صعبة!
رئيس الاتحاد الدكتور هاني بيطار اكد لنا انه ضمن هذا النظام المالي والميزانية المخصصة لاتحاد الشطرنج من الصعب جدا صنع ابطال شطرنجيين لنأخذ مثال نادي الوحدة الاماراتي للشطرنج لديه ميزانية تقدر بعشرة اضعاف ميزانية الاتحاد الرياضي كذلك في مصر التي تعمل بنظام الاحتراف اقل لاعب يتقاضى 30 الف دولار.
وفي قطر تحدث لي نائب رئيس الاتحاد القطري مباشرة ان اللاعب مضحكين كلف الاتحاد القطري ما يزيد عن مليون دولار حتى حصل على لقد غراند ماستر هذه امثلة ثلاث دول ناهيك عن الدول الاخرى كالعراق والاردن وكلها تستطيع ان تستضيف بطولات بعكسنا تماما نتيجة الظروف المادية مع كل ذلك النتائج التي نحققها اكثر بكثير من المتوقعة ونحن نعمل بحرص ضمن هذه الامكانيات المادية المتوفرة وكل من يعرف هذه الامكانيات من الدول تفاجأ بكلامنا هذا.
فنحن نسعى قدر الامكان الى تأمين اكبر عدد ممكن من المشاركات الخارجية نتيجة العلاقات الجيدة التي تربطني بالاتحادات الدولية والعربية كلها مكرسة لخدمة الشطرنج ناهيك عن تأمين المعدات والتجهيزات اخرها اتيت بما يعادل وزن 35كغ من رقع وساعات واحجار شطرنجية دون ان يتحمل اتحاد اللعبة اي قرش اضافة الى الامور الفنية والتنظيمية والادارية التي اقوم بها ومتابعة كل شاردة وواردة؟
حسن: الكادر التدريبي للرجال ضعيف
امين سر اتحاد الشطرنج سليمان حسن قال الشطرنج بخير وخاصة بالنسبة للفئات العمرية الصغيرة ومنتخب السيدات لانه يوجد اهتمام كبير من الاندية واتحاد اللعبة اضافة الى وجود مدربين وطنيين ورؤساء اندية واللجان الفنية التي لها دور كبير في صناعة الابطال ضمن المحافظات وخاصة في دمشق وحماة- والحسكة وحلب وادلب ودير الزور وحمص.
اما بالنسبة لمنتخب الرجال هناك معضلة كبيرة فمنتخب الرجال يعتمد على نفسه في التحضير والتدريب لانه لا يوجد كادر تدريبي على مستوى عال قادر على رفع سوية اللاعبين وبالتالي بحاجة الى مدرب اجنبي والمكتب التنفيذي عبر رئيس مكتب الالعاب الفردية اسماعيل حلواني وعد باستقدام مدرب اجنبي.
هنا المشكلة الحقيقية وهناك تفاوت في اتحاد اللعبة حول هذا الموضوع انا مع استقدام مدرب اجنبي لكن الموازنة تم تخصصيها لاتحاد الشطرنج لا تكفي يا دوب تكفي الخطة السنوية فالمدرب الاجنبي يحتاج الى اكثر من 3000دولار شهريا، ما عدا الاقامة والتنقل كما ان اللاعبين موجودون في عدة محافظات فعند التعاقد مع المدرب يجب ان يكون هناك تفريغ كامل لعناصر المنتخب وجزء منهم لديهم اسرة يجب ان يكون لهم مردود مادي لاعانتهم ونحن في اتحاد اللعبة ندرس هذا الموضوع بدقة وكنا على وشك المراسلة مع عدد من الدول لكن الظروف الحالية اخرت الموضوع مع كل ذلك ليست حجة مقنعة.
نحن مقصرون وتواصلنا مع المكتب التنفيذي من اجل دعم اتحاد الشطرنج ماليا واحببنا ان نكون قد المسؤولية التي منحنا اياها القائمون على اللعبة في كافة المحافظات فلاعب الشطرنج يملك احساسا مرهفا لذلك فهي لعبة حساسة جدا كونها تعتمد على العقل وراحة النفس فعندما نؤمن الارضية لذلك من روراتب وحوافز مقبولة يمكن للاعبين ان يعطوا في المنافسات العربية والدولية.
مالك صقر