أحداث مثيرة شهدتها المباريات المزدحمة من الدوري الإنكليزي المعروفة بلقاءات (البوكسينغ دي) التي اختتمت الخميس مع نهاية مباريات المرحلة الحادية والعشرين بلقاء حامل اللقب مانشستر سيتي ومتصدر الدوري الحالي ليفربول،
|
وفيها فاز المضيف السيتي بهدفين لهدف مستعيداً روح المنافسة بكبرياء الكبار قبل توقف الدوري بسبب قيام مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي التي بدأت أمس وتستمر حتى الإثنين.
المباراة أخذت بعداً إعلامياً مهماً حول العالم وفي الملاعب الإنكليزية خاصة بسبب مركزهما على سلم الترتيب، والإحصائية الخاصة بالمباراة كانت متقاربة بدرجة كبيرة وتؤكد التنافس العالي بينهما، فسيطر السيتي 52 بالمئة والركنيات 2/1 والتمريرات السليمة 500/499 والتسديد داخل الخشبات 4/5 والبطاقات الصفراء 4/2 وخلت من اللون الأحمر.
الحدث الأبرز في المباريات المزدحمة انتصارات اليونايتد الأربعة المتتالية مع مدربه الجديد سولسكاير على كارديف وهيدرسفيلد وبورنموث ونيوكاسل، فوصل للنقطة الثامنة والثلاثين، مستعيداً زمام المبادرة للمنافسة على مقعد مؤهل لدوري الأبطال بعدما كان بعيداً كل البعد زمن مدربه المقال مورينيو، وبلوغ ذلك يعني إجبار إدارة الشياطين على التعاقد مع النرويجي بعقد طويل الأمد حسب تصريحات الإعلام البريطاني وخصوصاً القريب من جدران أولد ترافورد.
الحدث الأبرز الآخر تعرّض ليفربول للخسارة الأولى هذا الموسم على يد مانشستر سيتي بهدف لاثنين، فتجمد رصيده عند 54 نقطة مقابل 50 للسيتي و48 لتوتنهام، واللقب حتماً بين الأندية الثلاثة بعد تعادل تشيلسي مع ساوثامبتون وبلوغة النقطة الرابعة والأربعين.
وكان ليفربول حقق تسعة انتصارات متتالية قبل قمة ملعب الاتحاد، أحدها على آرسنال بخمسة أهداف لهدف يوم السبت الماضي، وبالمقابل تعرّض السيتيزينز لخسارتين متتاليتين أمام كريستال بالاس وليستر سيتي، وتلك ميزة الدوري الأقدم في العالم.
ويُحسب للأرجنتيني أغويرو مسجل هدف السيتي الأول أنه سجل الهدف السابع بمرمى ليفربول في سبع مباريات بملعب الاتحاد مؤكداً علو كعبه في مواجهات الناديين واستحقاقه النجومية الخاصة.
الحدث اللافت الثالث تعرّض هيدرسفيلد للخسارة الثامنة على التوالي، فتراجع للمركز الأخير بعشر نقاط مقابل 14 لفولهام و16 لساوثامبتون وذلك هو مثلث الهبوط حتى الآن.
أرقام
ليفربول الأكثر فوزاً بـ17 مباراة مقابل 16 لمانشستر سيتي وتوتنهام، والأقل هيدرسفيلد بفوزين.
الأقل تعرّضاً للخسارة ليفربول بمباراة يتيمة والأكثر هيدرسفيلد بخمس عشرة مباراة.
الأقوى هجوماً مانشستر سيتي بستة وخمسين هدفاً والأضعف هيدرسفيلد بثلاثة عشر هدفاً.
الأقوى دفاعاً ليفربول بتلقيه عشرة أهداف فقط، ويعود ذلك لصخرته الهولندية فان دايك وحارسه أليسون الذي يتصدر سباق جائزة القفاز الذهبي، والأضعف فولهام بسبعة وأربعين هدفاً.
توتنهام لم يعرف إلا لغتي الفوز والخسارة، ففاز في 16 مباراة، مقابل خمس خسارات جاءت ثلاث منها بملعبه.
سباق الهدافين محتدم بين الغابوني أوباميانغ مهاجم آرسنال وهاري كين هداف توتنهام ومنتخب إنكلترا ولكل منهما 14 هدفاً ويأتي ثالثاً المهاجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول بثلاثة عشر هدفاً ثم أغويرو مهاجم السيتي وهازارد ملهم تشيلسي بعشرة أهداف لكل منهما، ومحال تتويج غير أحد هؤلاء.
نظرة مستقبلية
فارق أربع نقاط قليل جداً في الدوري الإنكليزي وأصعب مباريات ليفربول القادمة مع اليونايتد في مانشستر ومع جاره إيفرتون في غوديسون بارك، على حين سيستضيف تشيلسي وتوتنهام، وهذه أبرز محطاته بعد التخلص من موقعتين صعبتين أمام آرسنال والسيتي.
وعلى الضفة المقابلة ستكون أبرز محطات السيتي مع جاره اليونايتد في أولد ترافورد وإيفرتون في غوديسون بارك، وبالمقابل سيستقبل آرسنال وتوتنهام وتشيلسي في المواجهات القوية، ولذلك ربما يكون إيفرتون واليونايتد متحكمين ببوصلة اللقب مع النظر للمواجهات مع تشيلسي وتوتنهام.
حظوظ توتنهام وافرة ولكن صعوبته تكمن بزيارة ليفربول والسيتي وتشيلسي، ونقاطها أكثر من مجرد كونها مضاعفة، وبناء عليه فإن اللقب سيدور في فلك مانشستر سيتي وليفربول مقاطعة مع جدول المباريات، لكن ما هو مؤكد أن تنازل ليفربول عن الصدارة يعني فقدان حلم التتويج لأن عناصر السيتي أعلى كعباً من وجهة نظر نقاد اللعبة.