محمد أبو غالون-خمس دقائق فقط كانت تفصل بين حلم البقاء بالأضواء وشبح الهبوط للدرجة الثانية لكل محبي وعشاق الكرة الخضراء (الحرية).
والحلم أصبح حقيقة بالبقاء الأمر الذي أغضب الكثير من الحاقدين الذين حاولوا خلال مسيرة الفريق هذا الموسم بوضع العصي بالعجلات. ولكن تصميم وإرادة لاعبي وإدارة الحرية ومن خلفهم المدرب (محمد الحلو) كانت كفيلة باستمرارية (الأخضر) بين الأقوياء الكابتن محمد الحلو ومدرب الفريق الذي دخل هذه المجازفة بنفق مظلم أضاء وبقي بالأضواء تحدث قائلاً: أولاً لا شك أن ما وصلت إليه كرة رجال الحرية هذا الموسم غريب عجيب ومن المعيب أن يكون أخضر الشهباء خلال السنوات الثلاث الأخيرة من الفرق التي تتنافس على الهروب من ذيل الترتيب. ولكن هذا الأمر حصل ومع الأسف من أبناء النادي الذين يركضون خلف مصالحهم الشخصية وكراسي الإدارة (للبروظة) وهؤلاء الأشخاص أصبحوا معروفين من الجميع (الطابور الخامس) ولولا شعور اللاعبين والغيورين على مصلحة النادي في المراحل الأخيرة من الدوري لكان الحرية في خبر كان من وراء أصحاب النفوس الضعيفة في النادي ولكن والحمد لله فشلت كل مراهنات (الطابور الخامس) وحافظ الأخضر على مكانته بين الكبار ولاشك أن إدارة النادي لعبت دوراً أساسياً في هذا الأمر لأنها قامت بتأمين كل مستلزمات النجاح للفريق بالإضافة للقيادتين السياسية والرياضية في حلب وأيضاً كانت هناك أيادي بيضاء في مقدمتهم عضو الإدارة السابق جابر شيخ البساتنة ووليد إخلاصي وعبد الله هنداوي وعلي عصفور وكابي شرقي وأنس وعصام بوادقجي وساهم تواجدهم الدائم مع الفريق ودعمهم المادي والمعنوي الى حد كبير في البقاء بالدرجة الأولى. وأخيراً أقولها بصراحة مهمة التدريب في نادي الحرية صعبة للغاية بوجود المنظرين وما أكثرهم لذلك سوف استمر مع الفريق حتى نهاية الموسم ولن أعود لتدريب الأخضر بعد الآن وكل الشكر لجماهير الأخضر التي لعبت دوراً كبيراً في بقائنا بالأضواء وكذلك لجماهير نادي الاتحاد وعفرين التي ساندت فريقنا في محنته. وفوزنا في المباراة الأخيرة على الشرطة وبقاؤنا بالدرجة الأولى كانت أمنية رئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي الأستاذ عارف آغا القلعة ولكن القدر كان أسرع من هذه الأمنية لتشييعه الى مثواه الأخير (رحمه الله) وكان (المرحوم) قد وعد الفريق قبل وفاته بمكافآت مغرية.