الحريــة في خطـــر.. فأنقـــذوه

حلب – الموقف الرياضي:لم تعد الحالة التي وصل إليها نادي الحرية تسر عدواً ولا صديقاً بل أصبح واقع النادي

fiogf49gjkf0d


وسمعته على صعيد الإدارة واللاعبين والإداريين والمدربين وحتى أنصار النادي في خطر وفي موقف لا يحسد عليه من كثرة الويلات التي مر بها النادي فعصفت به وأوصلت أوضاعه الإدارية الى أخطر مرحلة يمر فيها النادي بتاريخه فكل شيء فيه بات مستباحاً وفقدت الإدارة هيبتها فهي متخبطة بقراراتها أيضاً حتى الوصول الى مجلس الإدارة بنظر الكثيرين من أبناء نادي الحرية‏



المخلصين وأصحاب العراقة فيه هو أمر فيه شيء من الإهانة في الوقت الذي يسعى فيه البعض الآخر من الوصوليين ليصبحوا في مجلس الإدارة بطرق مختلفة وإن كانوا في وضع لا يؤهلهم لحمل الأمانة وتمثيل النادي العريق والكبير بإنجازاته وبخاصة ما مر عليه من لاعبين دوليين من طينة الكبار أو لاعبين آخرين متميزين لم يبتسم الحظ لهم فغابوا تحت ظروف معينة ونعتقد أن المصالح الشخصية والمكاسب الخاصة وتحقيق المنفعة الذاتية على حساب النادي وتاريخه هي أكثر سيادة اليوم من أي وقت مضى وذلك يعود لنوعية بعض الأشخاص الذين لم يصدقوا أنفسهم أنهم أصبحوا بالفعل أعضاء في مجلس إدارة النادي وكأن السماء ضحكت لهم لأن وقت البروظة والظهور وارتداء الأقنعة وإدعاء محبة النادي والغيرة على سمعته قد حان حسب الخطة المعّدة سلفاً لتسلم مقاليد الأمور حتى وإن كان بعض هذا الوصول قد جاء من خلال المؤتمر الانتخابي لكنها بكل أسف أصبحت هذه الطريقة الوصولية منبراً زائفاً للكثيرين ومبرراً لهم للتمسك بالمنصب الرياضي بحجة الفوز بالانتخابات معتقدين أن إزاحتهم وحجب الثقة عن المخطئين يعتبر خطاً أحمر وهم بذلك واهمون لأن قدسية الرياضة وكل ما نستند عليه من أنظمة وقوانين تجيز لأعضاء الجمعية العمومية للنادي المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي يرفعون فيه الغطاء عن المتسترين وراء شعارات زائفة وأساليب في العمل لم تقترب لحظة من العمل المؤسساتي الجماعي بل نرى أن بعض جوانب العمل في نادي الحرية باتت فردية بحتة ولا يستطيع أحد أن يقنع الرياضيين الأصلاء أن هذا القرار أو ذاك قد اتخذ بالأكثرية أو بالإجماع لأن القرارات المسبقة الصنع تكون محضرة سلفاً لذلك يأتي القرار مولوداً مشوهاً في الجوهر وإن كان بشكله لا يعاني من مشكلة .‏‏


وفي هذا الإطار لا نعتقد شخصاً بعينه ولا نوجه التهمة لفرد دون آخر لأننا بالنهاية ننظر الى إدارة النادي نظرة واحدة ومن مسافة واحدة فكل ما جرى بنادي الحرية في عهد هذه الإدارة والتي سبقتها من إدارات متعاقبة يجعلنا نكاد لا نستثني أحداً فلا ندافع عن هذا ولا نهاجم ذاك لأن السقوط الى الدرجة الثانية وعدم النجاح بالعودة الى دوري المحترفين وما يصيب كرة السلة من إهمال وألعاب أخرى كانت بارزة وبطلة فهبطت الى الدرجة الأدنى والتكتلات الخاصة والانتماءات لفرد وليس للنادي … كل ذلك يتحمله الجميع .. ومن هم هؤلاء الجميع ؟؟‏‏


إنهم أبناء النادي في مختلف مواقعهم ومسمياتهم .. لذلك من حقنا أن نتساءل عن أي نجاح أو ابتهاج بإنجاز وانتصار يمكن أن نتحدث إذا كان (النطح) وتبادل الضرب والشتائم قد حدثت في إحدى الحصص التدريبية لفريق الرجال دون أن يحسب البعض حساباً لكرامة وشعور لاعبي الفريق وهم مقبلون على التدريب ويخوضونه دفاعاً عن منافستهم القوية وتصدرهم لفرق مجموعتهم باتجاه دوري المحترفين .‏‏


إن كل ما نتمناه أن لا يؤثر هذا الوضع السيئ السائد بين أبناء وأعضاء نادي الحرية على واقع فريق رجال كرة القدم وما يحققه فريق كرة السلة بالدوري العام بعد فوزين على اليرموك والطليعة .. جربوا هذه المرة تشكيل مجلس إدارة جديد من أعضاء بالنادي لم يسبق لهم بتاريخهم الطويل والعريق أن دخلوا إدارة النادي … فكفانا ما شهدناه ممن يدعي الخبرة وحب العمل ولم نرَ من عمله أي شيء … ولنفسح المجال أمام الجديد من الكفاءات والشخصيات التي لم تكن يوماً في إدارة النادي عسانا أن ينهض هؤلاء المتحمسون الجدد بأعباء المسؤولية ويستفيدون من تجارب غيرهم وإن كان معظمها بطعم العلقم .‏‏

المزيد..