لم يكتب للكرة الاتحادية النجاح في بداية مشوارها الآسيوي وتعرضت لخسارة غير مستحقة وقدّم تلاميذ الاتحاد مستوى مقبولاً وخاصة في
الشوط الثاني الذي تسيّده ولكن رعونة المهاجمين أضاعت الفوز.
بدأ الاتحاد المباراة (4-4-2) وكان اعتماده على الأطراف عبر العيان والطراب وبمساندة من الراشد والآمنة فيما اعتمد سيباهان على الاختراق من العمق والارتداد السريع وكاد أن يصل لمراده باكراً عندما انفرد عماد محمد لكن الكركر احتضن محاولته وردّ الاتحاد بخطورة ومن ركنية لعبها العيان قالت رأسية الصاري كلمتها بهدف السبق وكاد الصاري نفسه أن يضيف الثاني من حرة مباشرة أصاب فيها العارضة ليطير صواب لاعبي سيباهان ولعبوا على الحالة المرتبكة للدفاع الاتحادي ونتيجة هذا الخلل الواضح يستفيد سيد صالحي في الدقيقة (21) ويجد نفسه بمواجهة الكركر فيصيب الشباك ويدرك التعادل وتفوت على الاتحاد ركلة جزاء واضحة عندما يخترق العيان ويراوغ آخر مدافع ويتعرض لعرقلة واضحة لم يعلن عنها الحكم الكويتي سعد كميل ومرة جديدة وبين مدافعي الاتحاد لم يجد سيد صالحي أي صعوبة في التسجيل برأسه هدفاً ثانياً لفريق أصفهان ليتعادل بعدها اللعب مع أفضلية نسبية لفولاذ في وسط الملعب لتراجع مستوى المحترفين ديمتري وأناتولي اللذين كانا عبئاً على الفريق وقبل أن ينتهي الشوط الأول ينفرد الصاري ويسدد بأقدام الحارس, وفي الثاني لعب أصفهان بكثافة عددية في المنطقة الخلفية مما أتاح للاتحاد حرية الحركة في وسط الميدان وبعد إخراج ديمتري وأناتولي ودخول الريحاوي والآغا ومن بعدهما الحداد صبغ الاتحاد الملعب لونه وبدأ مسلسل الفرص الضائعة للصاري والراشد والطراب على أمل التعويض في المباراة القادمة مع فريق العين الإماراتي بحلب.
لقطات من أصفهان
* تابع المباراة حوالي (20) ألف متفرج ومع هذا كان صوت محمد أبو عباية مميزاً ومسموعاً مع عدد من أفراد الجالية السورية وكان الدخول للمباراة مجاناً.
*عانت البعثة من مشقة السفر وبقيت في طهران أكثر من عشر ساعات ولم تجد شواغر في فنادق طهران إلى أن تدخلت السفارة السورية عبر السيد السفير ورجل الأعمال السوري زهير عقاد وحلت الأمور فيما اهتمت الصحافة الإيرانية بالبعثة الأهلاوية فور وصولها مطار طهران.
* رفضت البعثة الأهلاوية السفر براً من طهران إلى أصفهان وتمّ الاتصال مع الاتحاد الآسيوي الذي هدد بنقل المباراة إلى طهران إذا لم يتدبر الأمر.
* قال حسين عفش في المؤتمر الصحفي: كنا ندرك صعوبة هذه المباراة لأنها خارج أرضنا وفريق سيباهان جيد ويعتمد أسلوب المنتخب الإيراني من حيث القوة البدنية والسرعة ولولا أخطاء المدافعين لما سجلوا علينا والحكم حرمنا من ضربة جزاء والنتيجة غير عادلة.
* مدرب سيباهان لوكانا شيفتش قال: الهدف المبكر الذي دخل مرمانا أعطانا دافعاً أكبر وفريق الاتحاد لا يستهان به ويملك لاعبين مميزين وهدفنا متابعة المشوار نحو صدارة المجموعة والتأهل.
|