تظهر على عدد متزايد من ممارسي رياضة الجري سمتان رئيسيتان من سمات الإدمان الحقيقي و على حد تعبير الدكتور وليم مورغان أستاذ التربية الرياضية في جامعة ويسكوفس الأمريكية ،
وهاتان السمتان هما : إصرارالعداء مهما تكن العاقبة على الاستمرار في ممارسة الرياضة أولاً ، وظهور أعراض الإنرواء ، عندما لا يستطيع ممارسة الركض ثانية ومن هذه الأعراض الكآبة وسرعة الانفعال والأرق وتقلص العضلات اللاإرادي .
ويصل العداء إلىالمرحلة النهائية من الإدمان حين يصر على الاستمرار في الركض ، حتى وإن طلب منه التوقف .
|
فمدمن التمرين الذي يعاني إلتهاباً حاداً في أوتار العضلات أو كسوراً يتجاهل الألم ويتناول المهدئات ، أو يتردد على طبيب يعطيه مسكنات الألم.
وحين يبلغ المدمن هذه النقطة فإنه لايستطيع العيش من غير تمرين ويستحوذ الركض يومياً على اهتماماته ، بحيث تكون له الأولوية على العمل أو الالتزامات العائلية أو الأصدقاء .
ويصف د . مورغان هؤلاء بأنهم يمارسون رياضتهم غالباً حتى تهددهم الأخطار بالشكل التام ، فإذا عجزوا عن تحمل الألم أخذوا يبحثون عن حقن تزيل الألم أو عن علاج نفسي يمكنهم من العدد من جديد .
والأشخاص المعرضون أكثر من سواهم لادمان التمرين هم أولئك الذين يركضون مسافة تتراوح بين 100 كلم و 150 كم في الأسبوع ، أما الهواة الذين يبلغ متوسط ركضهم كيلومترين إلى خمسة كيلومترات يومياً ، ويمارسون رياضتهم بين ثلاثة أيام وسبعة أيام في الأسبوع فبعيدون عن ذلك في العادة .
إعداد الدكتور : محمد منير أبو شعر