الأندية في سوق الانتقالات.. لماذا البحث عن الغريب?

مفيد سليمان-فتح المزاد في سوق المدربين واللاعبين, فمن يدفع أكثر سيحظى باللاعبين الأفضل, ومن يدفع أكثر هي الأندية الكبيرة والغنية والمستقرة,


إنها أندية الجيش والوحدة والكرامة والاتحاد, ودخلت على الخط أندية تفكر بالمنافسة وأمامها استحقاقات خارجية كالمجد والطليعة, أما الأندية الأخرى فعليها أن (تمد رجليها على قد بساطها), وتختار لاعبين على قدرفلوسها, أو عليها أن تنتظر لتفتش فيما بقي من اللاعبين.‏


غريب أمر تنقلات اللاعبين التي أشعلها الاحتراف بدون أي ضابط أو قانون, صار أي لاعب له ثمنه الذي ترفعه حاجة الأندية والأغلى هم لاعبو المنتخب أو اللاعبون الهدافون ولاعبو الوسط..‏


والملفت أن معظم الأندية لا تتعلم من دروس الماضي, فبعد عدة مواسم نرى المحترفين القادمين من الخارج لاعبين عاديين ليسوا أفضل من لاعبينا. والأندية رغم أنها تملك لاعبين جيدين نراها تبحث عن لاعبين في أندية من خارج محافظتها فيكلفها هذا مبالغ كبيرة, وتنسى الأندية لاعبيها الشباب الذين يهملون رغم مواهبهم ورغم أن لديهم الحماسة والرغبة بالتعب واللعب بقوة..كما تنسى لاعبيها المخضرمين وتزاود الإدارة أو اللجنة المكلفة عليهم ويكون تقييمها لهم خاطئاً كله من أجل أن تستفيد لأنها لا تستفيد منهم خجلاً?! وباختصار نقول للأندية احترموا لاعبيكم الذين تربوا بينكم وبين فرقكم الصغيرة وتحت إشراف أبنائكم من المدربين القديرين, فهؤلاء أحرص على سمعة أنديتهم من الغرباء, وبدلاً من أن تعطوا الغريب ادفعوا نصف ذلك لأبنائكم وهذا حقهم في هذه الفرص وكما يقول المثل من دون مخادعة »ثوب العيرة ما بيدفي«.‏

المزيد..