الأثقال تراهن على مشروع البطل الواعد وتنتظر الثمار

متابعة – ملحم الحكيم: وأخيراً وحسب رأي كوادر الحديد انتهى وقت التغني باستقطاب وتشجيع اللاعبين الجدد من خلال فسح المجال لأي لاعب أن يشارك في البطولات المركزية،


وجاء وقت الانجاز واثبات التطور في الاداء، وعلى هذا الاساس كان قرار اتحاد رفع الاثقال بتحديد المستوى المطلوب تحقيقه للمشاركة في بطولات الجمهورية ولجميع الفئات « ناشئين وشباب ورجال» ومثلها عن فئة النواعم، وتأكيدا على حسن سير عملية انتقاء النخبة للمشاركة في البطولات المركزية كان التشديد على ضرورة حضور اعضاء الاتحاد لبطولات المحافظات وانتقاء الأفضل القادرين على تحقيق المستوى المطلوب للمشاركة في بطولة الجمهورية بغض النظر عن العدد والكم.‏


‏‏


معسكر تدريبي‏


لأبطال حلب بالفيحاء‏


أمام هذه القرارات والتأكيدات ينظر البطل عبد الله اسكندراني المشرف على مشروع البطل الواعد في حلب فيراها مطابقة لأفكاره وطموحاته فيقارن المستوى الذي قدمه ابطال المشروع في الاولمبياد الوطني الماضي والذي تمكن خلاله ابطال المشروع من وضع حلب بالمركز الرابع رغم صغر سنهم الفعلي والتدريبي بعد ان كانت بالمراكز الاخيرة في بطولات سابقة، ويقارنه مع الارقام التي يحققونها اليوم فيجد التطور المنشود، وحرصا على تحقيق الغاية واحراز جميع لاعبيه لمراكز متقدمه اقام للاعبيه معسكرا تدريبيا بصالة المنتخب الوطني بالفيحاء وبإشراف مدربيه والخبير بيتر الايف وسط دعم ومتابعة لصيقة من اتحاد اللعبة الذي وجد بمستوى ابطال المشروع مستقبلاً مشرقاً للعبة وهذا يدلل على نجاح مشروع البطل الواعد الذي اختص حسب تعبير الاسكندراني في بداياته بلعبة رفع الأثقال، حيث أردنا جمع عدد كبير من الأطفال وتبنيهم بشكل كامل رياضياً وتربوياً وثقافياً وقد لاقى نجاحاً باهراً نظراً لوجود محفزات ساعدت على قدوم الأطفال واستمراريتهم والتزامهم معنا، ومن خلال عملي مع منظمة الهلال الأحمر استطعنا أن نلعب دوراً فاعلاً عبر تقديم الدعم من ألبسة وحقائب مدرسية ورعاية طبية ونفسية وهو ما حفز الكثيرين على العمل معنا بشكل طوعي، ونوه الإسكندراني بأن المشروع حديث العهد قياسا بأعمار المشاركين من باقي المحافظات وما نطمح إليه في عملنا هو الوصول لبطل أولمبي عالمي حيث نمتلك اليوم ٣٠٠ طفل يشرف عليهم مدربون مختصون ولا يترتب أي مقابل مادي على المتدربين بل العكس تماماً تقدم إليهم جميع التسهيلات والتنقلات والدعم اللازم ليس للتدريب فقط بل لحياتهم اليومية والاجتماعية أيضاً.‏


منهجية مدروسة‏


مشروع البطل الواعد يمر بعدة مراحل ومن أهمها الإعداد، البناء، بداية رفع الأوزان، المشاركة في البطولات، تحقيق مركز متقدم، رفد المنتخبات الوطنية بالأبطال، وطبعاً سقفنا لا ينحصر في الفوز ببطولة الجمهورية فقط بل يتعداه ليصل إلى القارية والعالمية، وهو ما يتطلب العمل منا ومن بقية الكوادر إلى ما يقارب 10 سنوات حتى نصل هدفنا الذي وضعناه ضمن خطة العمل، فأنا كبطل سابق لدي طموح لتخريج لاعبين يمثلون سورية أفضل تمثيل بالمحافل القارية والعالمية لأننا أصحاب رسالة، وفي سورية نملك مواهب وخامات بحاجة إلى العمل، لذلك نقدم كل ما بوسعنا، فالبلد أعطتنا الكثير وواجبنا العمل بلا ملل للوصول الى مراكز مرجوة من صالات رياضية الى استثمارات تجارية.‏


الأزمة الحالية التي عصفت بوطننا كان لها دور سلبي في عزوف الكثير من الأطفال عن ممارسة الألعاب وقد ساعد على ذلك تحويل معظم الأماكن الرياضية في الأندية لاستثمارات تجارية فيما لو كانت استثمارات رياضية لعمت الفائدة على الألعاب ولتمكنا من احتضان الكثير من الأطفال الذين عصفت بهم الأزمة لدرجة أن عدد لاعبي مراكزنا التدريبية لم يكن يتجاوز ٦٠ لاعباً، أي اقل من عدد المدربين بأضعاف وعليه وبعد وصولي لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب أصبح لدي دافع أكبر، حيث أسعى مع بقية الأعضاء لافتتاح مراكز مستنسخة عن مشروع البطل الواعد، وذلك في أندية حلب وأندية الريف أيضاً مع توسيع قاعدة باقي الألعاب، والأعمار التي لدينا تتراوح بين 8 وحتى 12 سنة ونعمل بكامل طاقتنا رغم وقوف بعض الأشخاص ضدنا ومحاولة عرقلة مسيرتنا التي ستكشف عن فعاليتها ونتائجها في مختلف البطولات القادمة وما الاولمبياد الوطني الذي نحضر للمشاركة فيه إلا بداية مسيرة طويلة من العطاء للاعبي المركز المصممين على تحسين ادائهم ونتائجهم اثر كل مشاركة وهذا ما اثبته لاعبو المركز امام اتحاد اللعبة ورئيسه غاندي اسعد والمدرب الخبير بيتر في معسكرهم التدريبي بصالة المنتخب الوطني بالفيحاء مؤخرا.‏

المزيد..