استوقفني أحد الأصدقاء واسمه «باسم» معاتبا عتب المحب لجريدة الموقف الرياضي،
وسبب عتبه هو أنه -على حد قوله- لم يعد يجد على صفحات الموقف الرياضي ما يروي حبه وعشقه لنادي الكرامة بشكل عام ولكرة القدم في هذا النادي بشكل خاص، وتمنى علي أن ألفت نظر الزملاء الى هذه المسألة مع كتابة رأيي الصريح والشفاف بكرة الكرامة وبآلية عملها وتحركها….
يا صديقي، قد تفرض الأحداث حضورها فتتسع المساحة المخصصة للكرامة حينا لتضيق حينا آخر، وقد يكون زميلنا «أبو عبدو» عكر المزاج حينا فلا يكتب لا عن الوثبة ولا عن الكرامة أما ساعة الرواق فيتغنى بالاثنين وكأنهما توءما روحه..
الكرامة بالنسبة لي شخصيا شيء مختلف بكل شيء… وقبل أن أشير الى خصوصية الكرامة عندي أقول وبكل شفافية أنا لست كرماويا ولكن الألق الكرماوي له عندي كل احترام وتقدير، والقائمون على كرة الكرامة لهم عندي منزلة خاصة لأنهم ناجحون في عملهم ويعرفون كيف يوجهون الرياح باتجاه طواحينهم…
قلت إن الكرامة شيء مختلف وهو كذلك ،ولي في ذلك أسبابي التي سأعرج عليها ببعض الاختصار في السطور القادمة:
أولا: نادي الكرامة هو أحد ثلاثة أندية فقط امتلكت هيكل المؤسسة الرياضية (الجيش، الشرطة، الكرامة إضافة للمحافظة ولكن أتحدث عن الأندية التي لها فرق في دوري المحترفين، وهذا الأمر يجعل الاحترام واجبا لهذا النادي…
ثانيا- حافظ القائمون على هذا النادي على كل هدوئهم واتزانهم في الحالتين المتناقضتين، عند قمة الألق وعند قاع القلق، رغم وجود بعض الهزات الارتدادية هنا وهناك، وهذا يعني أن نادي الكرامة امتلك الآلية المناسبة لإعداد واختيار كوادره الفنية والادارية بشكل مدروس…
ثالثا: استطاع فريق الكرامة أن يوظف نجاحه الكروي في خدمة الألعاب الأخرى في النادي، وهذه ميزة نادرا ما نجدها في أي ناد آخر..
رابعا- القاعدة الجماهيرية الكبيرة لنادي الكرامة تجعله محط احترام واهتمام المتابعين.
خامسا-الطيبة التي تصبغ أبناءه!
سادسا- التفاؤل المتواجد على الدوام لدى جميع كوادره حتى في أحلك الظروف…
سابعا-قدرته المستمرة على تفريخ النجوم وتعامله المحترم مع لاعبيه بعد تقدم السن بهم أو بعد اعتزالهم.
ثامنا- المكانة المرموقة التي احتلها عربيا وآسيويا وعالميا وهذا كله يصب في خانة الكرة السورية…
تاسعا- اسمه الكرامة وهذا يكفيه…
عاشرا- بالنسبة لي شخصيا فهو أكثر الفرق اشكاليات معي، وهو الذي جعلني أقف في المنطقة غير الموجودة فقد مدحني أنصاره بطريقة انستني تعبي معه في البطولات الاسيوية وشتمني هؤلاء الأنصار بطريقة غير مقبولة عندما صارحته بالحقيقة ولم أجامله…
هو الفريق الذي يتهمني الجميع بحبي له«ولا رآني ربي أرد اتهاما»
وهو الفريق الذي يتهمني أنصاره بأنني ضده..
الكرامة شئنا أم أبينا هو الأبرز حاليا في ساحتنا الكروية وقد باركنا له قبل شهر ونيف بلقب بطولة دوري المحترفين وأمس لعب المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية فإن كان هو فارس اللقب فألف مبروك وإن كان المجد هو الفارس فألف مبروك والوصول الى المباراة النهائية بطولة للفريقين…
الكرامة يستحق منا كل اهتمام ونحن نفعل ذلك ولك يا صديقي «باسم » ما أردت!
غـــانــــــم مـحـمــــــد