متابعة – ملحم الحكيم :عدم اعطائنا الفيزا الالمانية حرم قبضاتنا من المنافسة ، هكذا طوي ملف عدم مشاركتنا ولا نتائج اخرى، انما الاستنتاجات وحدها كانت سيدة الموقف، فكما يبدو من الاحداث الاخيرة
|
ان عدم اعطائنا الفيزا امر مدبر حسب تقديرات اتحاد الملاكمة مستندا الى واقع الحال،فبعد ان اعطت مسؤولة الفيز في اللجنة المنظمة « نورد» الجواب النهائي للسفارة الالمانية القاضي بعدم موافقتها على منحنا الفيزا يوم 20 الشهر الفائت، وصل يوم 24 منه «أي بعد أن بدأت فعاليات البطولة» وصل لاتحاد الملاكمة ايميل من السفارة الالمانية مفاده، أين أنتم يا اتحاد الملاكمة السوري لماذا لم تأتوا لاخذ الفيز !؟ ثم تبع الايميل اتصال هاتفي من السفارة ايضا يحمل ذات المضمون موضحا ان على الاتحاد او مندوبه مراجعتها بالسرعة الكلية محضرا الجوازات للمشاركين لتعبئة الاستمارات الجديدة ومنح الفيز .
«لحاق الكذاب لورا الباب»
اتحاد اللعبة اجاب السفارة على الفور بأننا قادمون ونحن بالقرب من السفارة وبأن جميع الاوراق التي طلبتها السفارة موجودة وجاهزة، وقد اتى جواب اتحاد الملاكمة هذا وقوله بأنه مستعد للسفر وبأنه قريب من السفارة جاء بعد أن حسبها كالآتي : فالاتصال اما وهمي للتلاعب بنا من جديد واظهار ان عدم اعطائنا الفيزا مجرد تأخير بالاجراءات ليس الا، وبمثل هذه الحالة يجب ان نثبت لهم بأننا مستعدون فلا يقولون إننا اتصلنا ولكن الجانب السوري لم يأت فيصبح الخطأ خطأنا، وإما ان الاتصال حقيقي ويمكن منحنا الفيزا فورا وبالتالي يتوجب على الاتحاد الاسراع، لسببين ، قبل ان تنسى السفارة اتصالها ووعدها، ولكي يلحق ملاكمونا بمنافسات البطولة التي ستكون قد بدأت وفاتنا نزالات بعض أوزانها.
ويستمر الدعم
لكل هذا أطلع اتحاد اللعبة رئيس المنظمة على الايميل ومضمونه وتاريخه وما حمله الاتصال وحيثياته، فما كان من رئيس المنظمة إلا أن استنفر جميع الكوادر المعنية بسفر الملاكمين فاليوم التالي يوم عطلة رسمية « الجمعة» من مالية وعلاقات عامة وحجوزات وتجهيزات ومطالبة اتحاد اللعبة بمتابعة الامور والاتصال بالاتحاد الدولي واللجنة المنظمة وتأكيد مشاركتنا حتى لو فاتتنا بعض النزالات ومواصلة الاتصال بالسفارة للذهاب اليها مباشرة.
نكثوا بوعدهم
وهذا ما كان إذ باشر اتحاد اللعبة فعلاً وعلى مدار الساعة يوم 24 الشهر الفائت مراسلاته مع السفارة الالمانية عبر البريد الالكتروني وإجراء الاتصالات الهاتفية على الارقام التي زودته بها السفارة ذاتها، لكن دون أي إجابة تذكر ودون ان يرد احد على اتصالات ملاكمتنا على كثرتها، ما يؤكد دون ادنى شك أن عدم إعطائنا الفيزا أمر مدبر لاستبعادنا من بطولة العالم، فقبل البطولة رفضوا علانية منحنا اياها وعندما بدأت منافساتها وتوقعوا أن ركب المشاركة قد فاتنا ولم نعد نستطيع الوصول الى فعاليات البطولة، اتصلوا وابدوا استعدادهم ورغبتهم بمنحنا الفيزا، لكن عندما رأوا استعدادنا للقدوم الى السفارة وقدرتنا على المشاركة عادوا للتلاعب والتملص بعدم الرد على اتصالات ملاكمتنا ومراسلاتها، وعليه رفع اتحاد الملاكمة من جديد كتاب اعتذاره عن المشاركة موضحا أن السبب عدم إعطائنا الفيزا من قبل سفارة البلد مستضيف البطولة.
نتائج
البطولة رغم اهميتها وما تحمله المشاركة فيها من معان لقبضاتنا، فاتتنا، وهذا كما يبدو ترك أثراً عند اللاعبين ومدربيهم ففي الاسبوع الفائت لم يحضر من مدربين ولاعبين سوى القلة القليلة الى صالة المنتخب للتدريب وكأن الملاكمة انتهت اذ لم يكتب لنا المشاركة في بطولة العالم في حين يرى خبراء اللعبة ان ما حصل يزيدنا اصرارا على مواصلة التدريب والتجهيز فنكون كما في الموسم الحالي مؤهلين الى اقوى البطولات على مستوى العالم، و ما غياب المدربين واللاعبين بتقديراتهم الا استراحة محارب بعد استعدادات قوية لبطولة عالمية، فالملاكمة مستمرة حسب تعبير رئيس اتحادها والتحضيرات والتدريبات باقية والمشاركات الدولية قادمة ولن نتوقف عند مشاركة حرمنا منها لمواقفنا الوطنية المشرفة وليس لسبب اخر على الاطلاق والاحداث الاخيرة تثبت ذلك وتثبت تورط السفارة ونيتها للتلاعب بنا بغية النيل من ارادتنا ومواقفنا التي لم تستطع قوى الشر والطغيان مجتمعة وعلى مدار اعوام سبعة ان تثنيها، بل زادتنا حبا بالوطن وتمسكا بسيادته وصمودا مكللا بالانتصارات على ارهابها الحاقد.