خلال فترة قصيرة جداً استطاعت أن تحصل على الذهب والفضة في أول مشاركة لها في بطولة الأندية العربية للكيك بوكسينغ وبدورها انتقلت الموقف الرياضي
من أجل اللقاء معها ومع مدربها الغائب الحاضر صلاح حيبا لكي نتعرف عن قرب عن إمكانية هذه اللاعبة ذات الموهبة العالية والواعدة حيث حدثنا بصدق وأمانة قائلاً:
استلمت اللاعبة أمية نوفل منذ عام فقط وطلبت التمرين والتدريب عن فنون القتال وكيفية الدفاع عن النفس فوجدت قدرات مدفونة بالإضافة إلى الطموح العالي لديها لكي تكون بطلة على المستويين العربي والعالمي وحلم كبير في رفع علم الوطن عالياً وكان هذا واضحاً في أول فرصة سنحت لها وخاصة عندما طلب منها الإنضمام للمشاركة في بطولة الأندية العربية الأولى للسيدات في الأردن بدأنا معسكراً مكثفاً وقصيراً جداً وبكل صراحة كنت أتوقع منها أن تحصل على ميدالية برونزية فاجأتني بالذهب والفضة والمركز الأول علماً هذا الشيء حرمت منه وأنا لاعب فوجدته عند اللاعبة أمية ,الشعور لايوصف ومهما قدمنا لهذا البلد نحن مقصرون وآمل أن تلغى التجارة من الرياضة لأنها أحرقتها وأصبحت مظاهر , اللاعب أصبح يشتري الشهادة لكي يدرب وهم كثيرون في البلد آمل من المدربين الإهتمام بالعنصر الأنثوي وخاصة في فرق الناشئات لأنها صارت مطلباً عربياً وعالمياً.
بعد ذلك انتقلنا للحديث مع اللاعبة أمية نوفل والتي قالت: اللعبة حلوة وممتازة تعطي الثقة بالنفس وخاصة للسيدات لأن النظرة العامة للمرأة في مجتمعنا مستضعفة وهي دوماً بحاجة لرجل يحميها بالإضافة إلى العادات والتقاليد التي ما زالت تلعب دوراً أساسياً في عدم إقبال المرأة على ممارسة الرياضة لهذا السبب عزمت على ممارسة الرياضة لأنها تعتمد على التوافق العضلي والعقلي أي استخدام ذكائه وقدرته على العطاء في كافة مجالات الحياة ولايقتصر على البطولات بل تدوم لفترة زمنية طويلة الرياضة لها مجالات واسعة ويجب أن تعطى الحرية في اختيار الأسلوب والطريقة ونوع الرياضة التي تريدها وهي فن بحد ذاتها مثلها مثل الرسام والفنان لكن لابد من الرعاية والإهتمام وخاصة من قبل اتحاد اللعبة فهو مقصر جداً بالنسبة للرياضة الأنثوية مع العلم أن النسبة قليلة جداً تمارس هذه الرياضة في اتحاد الكيك بوكسينغ.
الطريقة لحل هذه المشاكل هي دعم المدربين وتقديم الدعم لهم لأنه المسؤول الأول بالدرجة الأولى من خلال تأمين التجهيزات اللازمة وتأمين المكان المناسب والمريح نحن نعمل ونتدرب في نفس الوقت رياضة الكيك في حالة يرثى لها نسمع كلاماً ولكن على أرض الواقع لايوجد شيء ومشكور نادي المحافظة الذي اهتم بنا وضمنا إليه وقدم لنا كافة التجهيزات الحديثة وبالرغم من ضيق الوقت وعدم الاستعداد الكافي لهذه البطولة وما رافقها من سوء في التنظيم والتحكيم إلا أنها كانت فرصة ممتازة وجيدة ومفيدة للإحتكاك مع بطلات مصر والأردن هذه المشاركات هي التي تساعدنا على نشر اللعبة وتطويرها وبالرغم من الظلم الذي كان واضحاً في التحكيم فقد حصلت على الفضية والذهبية من خلال اختياري أفضل لاعبة في البطولة
وشكر خاص لجريدة الموقف الرياضي التي تهتم بكافة الرياضات.