أصول الحكاية الديرية.. وجع الفتوة يمتد من الرشدية إلى الحميدية ؟!

دير الزور – أحمد عيادة: نختلف في أحيان كثيرة مع من يعمل في نادي الفتوة وقد يصل بنا هذا الأختلاف لحدود القطيعة

fiogf49gjkf0d


التي قد تستمر زمناً طويلاً مع أننا / والمختلفين معهم / أيضا ننشد الخروج بحالة ايجابية لنكرسها لطرد أخرى سلبية قد لاتأتي الا بالضرر لناد كان في يوم مضى معقل البطولات والأمجاد وقبلة الأنظار والتوجهات حتى صار السوس ينخر بعظامه عن طريق عراك جماهيري واداري وفني وربما حتى اعلامي عاد معه النادي الأزرق الى الوراء كثيراً …‏‏



وكما هي مساحة الاختلاف هناك مساحة أخرى للتعاون والتفاهم وتوحيد الرؤى هدفها الأسمى تبني الآراء الايجابية وتكريسها لتصبح قاعدة وخاصة عندما نرى القاعدة السائدة هي حالات كثيرة مرفوضة من أهداف الرياضة وتطلعاتها…‏‏


اليوم يعود أزرق الدير للغوص في بحر متلاطم من الظلمات والقهر بعد أن بدا الهروب وسيلة للبعض والاستنكاف هدفا للبعض الأخر … وبعد أن أصبح اللاعب هو القوة التي لاتقهر وأصبحت الادارة هي المجال الرحب للطعن وتبادل الاتهامات….‏‏


دعونا الأن من كل هذا الكلام ودعونا نمضي معكم شيئاً فشيئاً في تقاسيم الحكاية الديرية والتي شئنا أم أبينا يبقى الفتوة بإسمه الكبير هو وجعها الأول والأخير‏‏


ان يصل الامر بنادي كبير كالفتوة لحدود اعتذار عشرة مدربين عن العمل فهذا الذي لايمكن لعقل ان يستوعبه بعد أن كانت غاية الطموح للبعض هي مجرد الاقتراب من اسواره وأن ينفض الجميع من حول من يعمل في النادي خوفاً من الفشل فهذا الذي لم ولن نرضاه لاعلى نادينا ولاعلى مدربينا الاعزاء…..‏‏


أحد المدربين يرفض العمل ثم يذهب بعد أيام قليلة لتدريب فريق ينازع للبقاء بدوري الاولى وأخر يمتنع عن تدريب الرجال ويوافق فوراً على التدريب بفئة الشباب وثالث يرفض العمل والتدريب لأنه لم يكن أول خيارات الادارة أما الرابع يعلن وبالفم الملآن بأنه لن يدرب مع هكذا ادارة وكأن الفتوة ملك له والقائمة تطول وتطول كثيراً … نحن سألنا رئيس النادي وليد مهيدي عن هذه الظاهرة الغريبة‏‏


فقال: كل الذين رفضوا العمل كانوا يتصورو الفشل ويخافون منه قبل أن يعملوا فهم يريدون المال والأضواء والفريق الجاهز وهم غير مستعدين لخدمة ناديهم عندما يقع في مأزق …؟!…‏‏


فقلنا له البعض تحسس من تعيين المدرب السابق محمد شريدة أما البعض الأخر فهو يتهمك بالهيمنة على القرارات الفنية أجاب … نحن لم نعين الشريدة فوراً أنما دعونا لاجتماع مع كافة المدربين وبعضهم اعتذر منذ البداية ولم يكن أمامنا إلا أيام قليلة على انطلاقة الدوري لذلك لم يكن الوقت يسمح بالمزيد من الأخذ والعطاء ثم أسال / الكلام للمهيدي / ترى ألم يحرز الشريدة بطولة دوري الشباب وخرج العديد من المواهب وحقق نتائج متميزة فهل يظن مدربونا المحترمون أنهم أفضل منه فنياً أما موضوع الهيمنة فهذا أمر غير صحيح فأنا لا أتدخل بأي قرار للمدرب إطلاقاِ فأنا احترم رأي المدربين وأساندهم لأنني مدرب قبل أن أكون عضواً في اتحاد الكرة ومن ثم رئيس ناد ثم ينتقل المهيدي وليد بجلسة استمر معنا لساعات طويلة ويحدثنا حديثاِ طويلاً ابرز واسخن نقاطه ننقلها لقراء الموقف الرياضي كالتالي :‏‏


أولاً – ان العمل في النادي صعب جداً ولم أكن أتوقع صعوبته بهذا الشكل‏‏


ثانياً – ان خزينة النادي لم تكن تحتوي سوى مبلغ 7800 ليرة فقط قبل انطلاق الدوري بخمسة أيام‏‏


ثالثاً – ان الفتوة يعاني منذ أكثر من عقد من الزمن من عدم تعاون الادارات السابقة مع اللاحقة‏‏


رابعا – الفتوة يعاني من حروب المدربين ضد بعضهم البعض وانعدام الأخلاق لدى بعض اللاعبين‏‏


خامساً – ان الادارة عندما تتصل بالاقدر والاكبر يزعل الأخرون ويرفضون العمل‏‏


سادساً – ان ادارة المهيدي جاءت لتطبيق مبدأ المحاسبة وهذا السبب بعدم رغبة البعض بالعمل‏‏


سابعاً- ان هؤلاء البعض معتادون على أن تسير الأمور على هواهم أيام الادارات السابقة…‏‏


ثامناً – المدربون في المحافظة هم سبب كل المشاكل وكل مايحصل لكرتها من تخلف وتراجع…‏‏


تاسعاً- ان الادارة تحاول استقطاب الناس ودفعهم للنزول لمقر النادي ولكن الاستجابة ماتزال ضعيفة…‏‏


عاشراً – وهذه الفقرة الأهم أن أقرب الناس يكذبون عليك ؟!….‏‏


ننتقل الى فقرة اخرى بعد أن نترك الحكم والتمعن جيداً في السطور السابقة لتعرفوا أين هي أصول المأساة الزرقاء….‏‏


ولأن موضوع الرعاية قد أخذ اكبر من حجمه بكثير وخاصة من قبل إحدى الجهات التي اطلقت الوعود لكننا لم نر لغاية الآن أياً من وعودها حتى أنها أرادت التدخل في الشؤون الفنية وتعيين المدربين والهيمنة على القرار الاداري وبعد أن كثرت الشائعات حول هذا الأمر كان الحسم واضحاً من قبل رئيس النادي المهيدي وليد الذي خصنا بالقول : عن أي رعاية أنتم تتكلمون؟‏‏


نحن لم نوقع أي عقد رعاية مع أي إنسان أو جهة كانت‏‏


لأننا لم نتفق ونحن نرفض توقيع أي عقد يقل عن مبلغ 15 مليون ليرة سورية اضافة للتجهيزات ومن المعيب أن يقوم الناس باتهامنا اتهامات باطلة فنحن لم نقصر مع النادي اطلاقاً ووقفنا ونقف مع الجميع فلماذا كل هذه الشائعات وهذه الهجمات المنظمة ويتابع أبو خالد في الحقيقةأشعر بأن فترة الشهرين التي قضيتها كرئيس للنادي تعادل كل عمري في الرياضة والذي يمتد الى 45 عاماً….‏‏


هذا ملخص ماقاله المهيدي لنا حول هذا الموضوع الشائك والذي أخذ ابعاداً كثيرة في الأيام السابقة حتى جاءت كلمة الحسم الفعلية وخاصة بعد وجود بشائر لحلحلة الأمور العالقة مادياً في النادي والذي لم يدفع اعضاء ادارته إلا القليل جداً وهذا مايضايق رئيس النادي فعلياً ولكنه آثر الصمت حول هذه النقطة بالذات لشعوره بأن مسيرة النادي لاتحتمل أية هزة جديدة…‏‏


على العموم هذا ماخرجنا به في الجزء الأول من أصول الحكاية الديرية والأيام القادمة كفيلة لكشف الكثير من الأمور واذا اتهمنا البعض بأننا نحابي الادارة ونجاملها سنقول له نحن لم ولن نقف مع أحد ضد أحد سوى مع مصلحة النادي واذا كان العمل خيراً فهو خير أم أن نرى التقصير بعيوننا فهذا الذي لايمكن قبوله أو السكوت عنه اطلاقاً… والأيام بيننا ….‏‏

المزيد..