لا يهمنا ما يقال أو ما سيقال إن حاد القول عن الصراط المستقيم, ولا يهمنا إن نجح الاتحاد الرياضي أو لم ينجح في التعامل مع نتائجنا في الدورة الرياضية
العربية الحادية عشرة والتي تنطلق غداً في جمهورية مصر العربية, ولا يهمنا أيضاً إن توفر للجيش الاداري المرافق لبعثتنا الوقت الكافي لزيارة اهرامات مصر او حديقة حيوان الجيزة, ما يهمنا فقط وهو ما نتمناه أن تجيد قيادتنا الرياضية قراءة هذه النتائج في سياقها الموضوعي والمنطقي والمبني على ركائز واضحة ومقنعة ولذلك علينا الاعتراف ببعض الامور التي تسهل علينا وعلى القيادة الرياضية عملية القراءة وتساهم في الوقت ذاته بالأخذ بيد رياضتنا الى أيام أفضل نسبياً من تلك التي عاشتها في السنوات الأخيرة..
أولاً: سنشير الى النتائج السلبية المتوقع تسجيلها وهذا من واجب الاعلام في إطار مهمته الخاصة بنقل الحدث والتعليق عليه ولن يكون بمقدورنا أن نجعل من المركز الأخير في مسابقة معينة انجازاً رياضياً ولن نصفق لميدالية برونزية يحرزها لاعب بين ثلاثة مشاركين فقط, ولن نستطيع تبرئة الاتحاد الرياضي من مسؤولية تراجع القسم الأكبر من ألقابنا لأنه هو من يقود الحالة الرياضية ولأننا نعرف انه انشغل عن اعداد منتخباتنا ببعض القضايا الجانبية »أو الشخصية« أو على الأقل لأنه لم يحاسب المقصرين ولم ينبههم, بل على العكس كان يتضايق ممن يشير الى هذا التقصير, وبالتالي فإن قذف وتقاذف الاتهامات لاحقاً نحو اتحادات الألعاب ونحو اللاعبين أنفسهم سيبقى حديثاً منقوصاً تكمله جرأة الاعتراف بالدور السلبي لقيادة الاتحاد الرياضي في عملية البناء وأبسط مثال هو اختصار البطولات المحلية لكل لعبة الى بطولة واحدة في العام وعدم قدرة الاتحاد الرياضي على تعويض ذلك بالمعسكرات الخارجية وكل ذلك كان يندرج تحت بند عدم توفر السيولة المالية, هذه السيولة التي كانت تظهر فجأة لبعض الالعاب أو لبعض الجهات المدللة..
ثانياً – وسنصفق ونتفاعل بكل حب وفرح مع أي إشراقة في الدورة العربية لأننا عطشى زيادة عن اللزوم لأي إنجاز رياضي ولأننا نعشق رؤية العلم العربي السوري وهو يرفرف خفاقاً في أي محفل , ولا أعتقد أن أحداً بإمكانه نسيان أننا نتفاعل مع بعض الحالات » الصغيرة جداً« عبر مسابقات تقدمها الفضائيات المختلفة ( سوبر ستار, ستار أكاديمي, من سيربح المليون ..الخ) عندما يكون هناك أي مشارك سوري فما بالك إن حضر إنجاز رياضي في هذا العرس العربي, ولكن وهذا ما يهم قوله : الإنجاز – إن تحقق بإذن الله – يجب ألا يؤجل أو يلغي عملية التقويم والمراجعة لواقعنا الرياضي….
ثالثاً – أتمنى أن تأتي النتائج إيجابية , والتعامل معها عقلانياً وألا يعتبر »بعض الذين ضعفت قدرتهم على القراءة« أن الميدالية ستقلع عين المنتقدين كما يروجون , ومع هذا نتمنى أن يقلعوا أعيننا بالمركز الأول وبأكبر عدد ممكن من الميداليات البراقة لأننا نستطيع أن نرى ببصيرتنا إن قلعت عيوننا وفق منطق حديثهم …
نراقبكم … ندعو الله أن يوفقكم … زيّنو صدوركم بالذهب وستجدوننا في مقدمة المستقبلين لكم إن نست القيادة الرياضية استقبالكم وعلى الله الاتكال.
غانم محمد