غانم محمد-نعم لا يخلو أي بلد من الآهات, والآهات التي كنتُ أسكبها على الرياضة لم ترحل بين ليلة وضحاها, ويخطئ من يظنّ بالإعلام الظنون وبأنه
محكوم بهوى السوق وبموج الأحداث حتى أنّ زميلاً عزيزاً سألني وقد قرأ الموضوع المنشور في العدد الماضي عن ملعب حلب الدولي و(الخدعة الكبيرة) التي عشناها من حيث سعة هذا الملعب, هذا الزميل قال لي: ألم تستدعيك أي جهة بخصوص تلك المادة فضحكتُ وقلت له: إنه الإنجاز الأكبر يا صديقي..
لا أعرف من أين تسرّبت إلى قناعات البعض أننا نمتدح عهداً مكرهين, وأننا في مثل هذه الحالات لا يجوز الإشارة إلى السلبيات وعلينا فقط تعداد الإنجازات وبعد أن يمضي الحدث نعود إلى آلية عملنا السابقة فننتقد ونشير إلى الأخطاء!
أنا إن قرأتُ شيئاً من هذا القبيل سأفقد ثقتي بمن فعله, ويتفق معي الكثيرون على أنّ أنقى الحبّ هو ما كان صادقاً, وقد وصلتنا تصريحات كثيرة تتناول تجديد البيعة للسيد الرئيس وقد اعتذرنا عن نشرها لأن من يتحدّث فيها عن عطاءات السيد الرئيس للرياضة والرياضيين كان يشكو قبل أيام ولا نريد أن نضعه في تناقض مع نفسه, والمشكلة فينا أننا نرى بعين واحدة معظم الأحيان, وبعض المسؤولين الرياضيين تحدثوا في سياق تعداد مكاسب الرياضة عن المرسوم التشريعي رقم (7) للعام 2005 وأنا أقول لهم: هو فعلاً من أهمّ العطاءات التي قدّمها السيد الرئيس للرياضة ولكن لماذا لم ترتقوا إلى مستوى هذا العطاء ولم تصل نسبة التنفيذ لهذا المرسوم إلى عشرة بالمئة!
لو نفّذنا المرسوم رقم (7) لكانت رياضتنا بألف خير ولكن تنفيذ هذا المرسوم بكل ما فيه من عطاءات سيضرّ بمصالح البعض ولهذا كان التهرّب وتجزئة الأمر والأغرب من ذلك كلّه الحديث عن تعديله!