آه يابلد آه يابلد

جلستُ أمام شاشتنا الوطنية عند الثانية إلا ربعاً من بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي متفائلاً بوجود

استديو تحليلي يسبق مباراتنا الودية مع منتخب الكويت الأولمبي وعندما لم أجد ذلك قلتُ لنفسي: لا بأس, فالمباراة هي القصد والهدف, وعاد التفاؤل ليضرب أطنابه فيَّ من جديد, وقلتُ لنفسي من جديد: من المؤكد أنهم سيستغنون عن مسلسل نشرات الأخبار المتتالية في مثل هذا الوقت كرمى عيون المنتخب لكن الأخبار استمرت من موجز الواحدة والنصف وحتى موجز الثانية والنصف, فعدتُ لمواساة نفسي من جديد: ما تبقى من الشوط الأول والشوط الثاني يعطينا صورة معينة عن منتخبنا الأولمبي, لكن لا مباراة ولا من يحزنون!‏

أنا وكثيرون غيري موجودون في العاصمة بإمكانهم متابعة المباراة في الملعب إلا من يأسره ظرفٌ طارئ كما حدث معي ولكن ماذا عن محبي المنتخب الوطني في بقية المحافظات!‏

القنوات الثلاث كانت تبثّ نفس الفترة الأخبارية, تُرى ألم يكن بالإمكان فصل القناة الثانية كحدّ أدنى وتقديم مباراتنا مع الكويت عبرها?‏

هل وُجدت هذه القنوات كلّها لتبثّ نفس البرامج الأخبارية والدرامية والثقافية والنشرة الجوية أما لتتنوع هذه البرامج ليجد كلّ ذي هوى ما يهواه على شاشتنا الوطنية?‏

للرياضة جمهورها الكبير أيها السادة وهي أهمّ (من وجهة نظر الرياضيين على الأقل) من مسلسل تابعناه لأكثر من مرة وعبر قنواتنا الثلاث!‏

المزيد..