آه يابلدآه يابلد

غانم محمد-ليس هناك أي شيء أغلى من حوار المرء مع شريكه في الهمّ, وليس في الرياضة أو في الإعلام الرياضي أجمل من الحوار مع المكتويين بنار


هذه الرياضة وهو ما نبحث عنه ونفرح عندما يحضر, لكن في بعض حضوره يكون سلبياً ومزعجاً إن تجاوز هوامش أدبيات الحوار وانزلق على لغة سوقية يرفضها أي عاقل.‏


ولا أخفيكم أنني كثيراً ما أفرح عندما أجد من ينبهني إلى خطأي وينتقد وجهة نظري بطريقة علمية ومحترمة وأبادر على الفور للردّ على أي رسالة الكترونية تصلني رغم كثرة مشاغلي وضيق وقتي ولكن بين الحين والآخر يطلّ علينا من يريد حرق هذه الحالة الإيجابية بعبارات لا تمتلك الحدّ الأدنى من الاحترام والتهذيب ومع هذا نحاول استيعابها وإن بلغت بنا النرفزة ذروتها فإننا ندحضها ولكن بطريقة أدبية لا تسيء للآخر!‏


هناك أكثر من مسألة نتمنى من السادة متابعي ما نكتب أن يعيدوا النظر فيها وهي أن الإعلام الرياضي وفي معظم مواقعه لا ناقة له ولا جمل في كلّ ما يحدث سوى أن يقوم بالدور المناط به بنزاهة وحيادية قد لا تصل على الدرجة المثالية ولكنها تقترب منها.‏


المسألة الثانية وهي أن ما نختلف عليه لا يستحقّ أن يشكل مواقف متطرفة من قبل أي طرف لن الرياضة هكذا, مرّة تفرحك ومرّات تبكيك..‏


ما نتمناه فعلاً هو أن نستطيع على اختلاف مشاربنا أن نبقي على أدبيات الحوار ونقويها وسنجد في النهاية أننا جميعاً فائزون.‏

المزيد..